بالشراكة والتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بزغوان وتحت اشراف ادارة المطالعة العمومية تنظّم المكتبة الجهوية بزغوان خلال الفترة من 10 مارس الجاري الى 25 أفريل القادم فعاليات تظاهرة"بيوتنا تقاسيم وكلمات"ومن خلال مسابقات في 3 ألوان فنية تتّصل بالشعر والحكي ،الخرافة الشعبية وانتاج قصة رقمية تفاعلية لتختتم فعاليات هذه التظاهرة بتتويج الفائزين في هذه المسابقات بعدد من الجوائز التشجيعية والمالية.
وقد انطلقت المكتبة المنظّمة في الاعلان عن هذه المسابقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعبر الوسائط المتعدّدة للاتصال الى جانب تحفيز روّاد المكتبة ومنخرطيها بصفة مباشرة على المشاركة في مختلف المسابقات ومنها مسابقة الحكاية أو الخرافة والتي تقوم على تقديم المشارك لحكاية أو اكثر باللغة التي يختارها وفي ما يخصّ مسابقة القصة الرقمية التفاعلية فتقوم على انتاج قصة تفاعلية من وحي المشارك وبالاعتماد على الكتب والقصص والدوريات على اختلاف محاملها وباللغة العربية أو غيرها ويمكن للمشارك الاعتماد في هذا الغرض على عديد البرمجيات الحرّة التي تساعد على انتاج قصص رقمية تفاعلية وستقيّم الاعمال من قبل لجنة تحكيم تأخذ في اعتبارها عدد مرّات الاعجاب والمشاركة والتعليقات للعمل المنشور على الصفحة الرسمية للمكتبة الجهوية بزغوان على ان يقدّم العمل في شكل فيديو لا يتجاوز الـ20 دقيقة ولا يقلّ عن الـ5 دقائق مع ضرورة ان يتميّز العمل بطرافته وجديته وجدواه.
اما بالنسبة الى المسابقة الشعرية فتتمثّل في نظم أبيات شعرية في الشعر الحر والعمودي وإلقائها بشكل جيّد على مستوى قراءتها على ان تقيّم الاعمال المشاركة اضافة الى رأي لجنة التحكيم المختصّة بالاخذ بالاعتبار بعدد مرات الاعجاب والمشاركة بالتعليقات حول العمل المنشور بالصفحة الرسمية للمكتبة الجهوية بزغوان ومن خلال فيديو بين 5 و20 دقيقة.
وستشكّل لجنة تحكيم لمختلف هذه المسابقات تتكوّن من مسرحيي الجهة وشعرائها وممثّلي الادارة الثقافية الجهوية ذات الصلة بقطاع المطالعة والمكتبات على ان تنظر لجنة وطنية تتكوّن من المسرحي منير العرقي والشاعر منصف المزغني والاستاذة راضيـة الزنيدي رئيسة مصلحة النهوض بالمطالعة بادارة المطالعة العمومية والاستاذة درصاف البنا الشلي متفقدة عامة للاعلامية ورئيسة الجمعية التونسية للمعلوماتية والاستاذ ألفــة الشمانقــي مكلفة بالاحصاء بإدارة المطالعة العمومية.
وفي لقاء مع الاستاذة فاطمة الصخري مديرة المكتبة الجهوية بزغوان أفادتنا ان هذه التظاهرة تنتظم "من أجل تحقيق ثقافة القرب وتشريك العائلة التونسية في تبنّي نشر ثقافة الكتاب والمطالعة كمنهج حياة وكممارسة يومية وبهدف خلق فعل ثقافي يوطّن للقراءة والكتاب في الفضاء الأسري ويوطّد العلاقة مع مؤسسات العمل الثقافي كحاضنة لكل التعبيرات الثقافية والابداعية حتى لا يكون لها الدور الريادي في تحقيق مفاهيم الوساطة والمرافقة ومن أجل فعل ثقافي يرتقي بالذوق العام ويحافظ على الهوية والثقافة الوطنية ومن خلال مجموعة من المسابقات في 3 محطات كبرى تهتم بالشعر والحكي وانتاج قصصي رقمي".
جدير بالذكر ان تظاهرة"بيوتنا تقاسيم وكلمات"هي تظاهرة وطنية تشرف على تنظيمها بكل جهات البلاد ادارة المطالعة العمومية بوزارة الشؤون الثقافية وذلك خلال الفترة من 10 مارس الجاري الى 25 أفريل القادم لتستهدف من خلال مادتها الثقافية والفنية الابداعية 3 فئات عمرية منذ الولادة الى ما فوق 19 سنة.
كما تجدر الاشارة الى ان المكتبة الجهوية بزغوان ستسجّل مشاركتها كذلك ضمن فعاليات الدورة 29 للأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات التي تشرف على تنظيمها من 15 مارس الجاري إلى 15 أفريل القادم ادارة المطالعة العمومية بوزارة الشؤون الثقافية حيث تنظّم تحت شعار "تنمية الطفولة المبكرة مسؤوليتنا"و بالشراكة مع المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية بزغوان برنامجا ثقافيا وبما يهدف الى تنفيذ الاستراتيجيا الوطنية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة 2017-2025 ومن خلال مجموعة من البرامج لفائدة الأسرة وبما يعزّز مهارات القراءة والكتابة المتعلقة بتنشئة الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة الى جانب تنظيمها لمجموعة من الورشات والمحاضرات التحسيسية الموجّهة للأولياء من أجل تفعيل دور الأسرة كوسيط بين الطفل والمكتبة وأنشطة موجهة للأطفال ذوي الإعاقة و الأطفال فاقدي السند والأطفال بمراكز الرعاية الاجتماعية و للأطفال في رياض الأطفال بالمؤسسات السجنية وتنظيم أنشطة وحملات تحسيسية لاستقطاب الأطفال وتعويدهم على ارتياد المكتبة منذ الصغر وترسيخ عادة المطالعة لديهم الى جانب تنظيم أنشطة وورشات للتعريف بدور المكتبات العمومية في تنمية قدرات الأطفال وتطويرها ومسابقات في الكتابة وتكريم الفائزين ومجموعة من البرامج والأنشطة الموجهة للآباء والأمهات والخاصة بكيفية الرعاية المنزلية للأطفال وكذلك تنظيم ورشات تدريبية لفائدة مكتبيي المطالعة العمومية لتطوير قدراتهم في مجال تنمية الطفولة المبكرة.