في تطور جديد ولافت، خرجت للعلن وللمرة الأولى جبهة ثالثة في جماعة الإخوان، التي انقسمت سابقا بين جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير.
فقد أعلن التيار الثالث ظهوره تحت اسم "تيار التغيير"، لينفذ وفق تعبيره، فيها تعاليم حسن البنا وسيد قطب .
كما دعا إلى مؤتمر عام في تركيا بعد غد السبت، تحت شعار "على عهد الشهيد، للإعلان عن نفسه وإصدار ما يعرف بالوثيقة السياسية.
بدأت نشاطها منذ عام
ووفق المعلومات فقد بدأت هذه الجبهة نشاطها بشكل سري منذ عام، حيث انتقدت ممارسات الجبهتين المتنازعتين، داعية إلى استعادة الأدوار القيادية للشباب داخل التنظيم في المستقبل.
أما قيادة هذا التيار فيتولاها، بحسب المعلومات، محمد كمال، مسؤول الخلايا النوعية في التنظيم.
فيما يشارك في تلك المجموعة ، محمد منتصر المتحدث السابق للجماعة، فضلا عن رضا فهمي، وعمرو دراج وحمزة زوبع وجمال عبد الستار وعمرو حام، بالإضافة إلى أحمد مولانا، عضو الجبهة السلفية.
ويهدف هذا التيار إلى السيطرة على الجبهتين المتصارعتين، وتشكيل مجموعات لإحياء فكر سيد قطب ومحمد قطب ومحمد كمال، وتنفيذ وصايا الأب الروحي للمجموعة النوعية محمود عزت.
يذكر أن الصراع بين جبهتي إسطنبول ولندن كان شهد هدوءا مؤقتاً في الفترة الأخيرة، بعد أن زعم كل منهما وصول رسالة دعم وتأييد له من جانب مرشد الجماعة المتواجد في السجون المصرية محمد بديع. إذ أكدت جبهة اسطنبول تلقيها رسالة دعم من المرشد لزعيمها من محمود حسين ومطالبته بوقف أي انقسام في صفوف التنظيم وبذل كل الجهد لحل أزمة المعتقلين، وهو ما ذكرته أيضا جبهة لندن!
وكان الانشقاق بدأ رسمياً في ديسمبر من العام الماضي(2021) مع الإعلان عن جبهة اسطنبول للقيام بمهام المرشد العام للجماعة لمدة 6 أشهر (علماً أن الخلافات كانت طفت قبل ذلك بأشهر)، إلا أن وثيقة سرية كشفت لاحقاً أن التصدعات بدأت منذ 2016!