تقود القبطانة الألمانية، بيا كليب، سفينة تابعة لمنظمة غير حكومية، تعمل في البحر المتوسط، وهي تواجه الآن عقوبة بالسجن 20 عاما، وهذه العقوبة الثقيلة التي تدفع بالمرء إلى الاعتقاد للوهلة الاولى، ان /كليب/، متورطة في قضايا تهريب المخدرات او ما شابه.
ولكن الصدمة هي ان، القبطانة ركبت السفينة متطوعة وخاضت غمار البحر، لإنقاذ آلاف الأرواح من الموت، لتتهم بالتعاون مع مهربي البشر ومساعدة مهاجرين غير شرعيين /اللاجئين/ على دخول ايطاليا.
وكانت /كليب/، تعمل منذ 2017، على سفينة البحث والانقاذ، لمساعدة آلاف من المهاجرين الفارين من الساحل الليبي، الذين يواجهون الموت في عرض البحر، لكن يبدو ان عملها البطولي في إنقاذ 3800 مهاجر في رحلة واحدة، لم يعجب السلطات الاوروبية، لتتم ملاحقتها قضائيا.
وقالت القبطانة، في حوار مع صحيفة الغارديان البريطانية، (لا يعقل أن أذهب إلى السجن، لأنني أنقذت اناسا يمرون بمحنة)، متهمة الاتحاد الاوروبي بتجريم التضامن.