نشرت الصحيفة البريطانية الفايننشال تايمز مقالا تحت عنوان Tunisian president Beji Caid Sebsi dies aged 92
تحدثت فيه عن الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، الذي توفي عن عمر 92 سنة
و اعتبرت كاتبة المقال ان السبسي ساعد بلاده على تجاوز تبعات و مخاطر انتفاضات الربيع العربي.
و أضافت بأن وفاته ستؤدي إلى تقديم موعد الإنتخابات الرئاسية، التي ستمثّل إختبارا للديمقراطية الهشة في تونس، فالفضل يعود للسبسي في إنقاذ التجربة الديمقراطية في السنوات العاصفة رغم ان البلاد إلى اليوم تعاني من إقتصاد متعثّر.
و أضاف المقال بأن تونس هي نموذج التحوّل الديمقراطي الوحيد في المنطقة برمتها بعد موجة الربيع العربي، و نقلت الصحفية تصريحا للمحلل السيايي يوسف الشريف الذي توقع ان لا تؤدي وفاة السبسي إلى بعثرة الأوراق، حيث كان مريضا طوال الفترة السابقة و تمكنت مؤسسات الدولة من تسيير دواليب الدولة و هذا سيتواصل لاحقا بعد وفاته.
و أردف المقال بأن تونس تبقى إستثناء فالرئاسة فيها مؤسسة مضبوطة الصلاحيات و خاضعة لمراقبة البرلمان على خلاف دول المنطقة.
و أشارت الصحيفة إلى المصاعب الإقتصادية التي تعيشها تونس و حالة الإحباط الشعبي، و ختمت بالقول بأن و بالرغم من الفضل الذي يعود للسبسي في الحفاظ على الديمقراطية الناشئة ، فإنه قد تصدّى لكل محاولات محاسبة منتهكي حقوق الإنسان في النظام السابق و الذي كان جزء منه.