تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية يصدر قريبا "بيت الرواية" كتابا بعنوان "تجربتي في الكتابة" يضم مجموعة من الشهادات الروائية للكتاب الذين قدّموا تجاربهم الروائية في هذا الفضاء الروائي الذي دأب منذ انطلاقته على تثمين المنجز الروائي التونسي والعربي باعتباره أحد الأهداف الرئيسية لنشأة بيت الرواية من خلال استضافة الروائيين التونسيين لتقديم تجاربهم الإبداعية عبر شهادات أدبية أمام جمهور القرّاء والتحاور والنّقاش حولها وقد مثّلت تلك اللقاءات مناسبات يتدبّر من خلالها المبدعون مشاريعهم الرّوائية ويتأمّلون فيها بعد مراكمة التّجربة والمِراس.
وقد أفادنا الاستاذ منير الماجري الكاتب العام لـ"بيت الرواية"أن هذا الكتاب يقدّم باقة من الشّهادات المقدّمة على امتداد موسمين ولأجيال مختلفة من الكتاب وبحساسيّات روائية متعدّدة حيث يمكن للقارئ التونسي والعربي من خلالها أن يرصد نبض الرواية التونسية وحركة السرد الروائي فيها وتطور وعي الكتّاب وتبلور مشاريعكم الأدبية حيث تمثّل هذه الشّهادات وثائق حيّة تؤرخ للأدب التونسي والرواية التونسية من الدّاخل عبر كتّابها وتنصهر في اطار حرص بيت الرواية على توثيق هذه التجارب".
ويجمع الكتاب بين دفتيه شهادات حيّة لكل من إبراهيم درغوثي، ام الزين بن شيخة، أبو بكر العيادي، حسن نصر، حسونة المصباحي، حفيظة قارة بيبان، حسنين بن عمو ، سعدية بن سالم ، سمير ساسي، سفيان رجب ، شكري المبخوت، صالح الدمس، عبد الجبار المدوري، عبد القادر الحاج نصر، الروائي لطفي الشابي، محمود طرشونة، محمد حيزي، محمد الجابلي، هند الزيادي، الروائي الهادي ثابت و الروائي يوسف رزوقة.
وقد صمّمت الغلاف الفنان توفيق عمران ومن خلال لوحة للفنانة التشكيلة نجاة الذهبي وفي تدقيق لغوي لجاسر عيد.
جدير بالذكر ان"بيت الرواية" هو أول بيت عربي للرواية أسسه و يشرف عليه الروائي والناقد “كمال الرياحي” عن فكرة مشروع قدمها لوزارة الشؤون الثقافية التي كلفته بتأسيسه وادارته وهو فضاء بمدينة الثقافة يعنى بفن الرواية إبداعا ونقدا في تونس و يفتح نوافذه على المشهد الروائي العربي والعالمي وفي سعي لتغييرمقروئية الرواية في تونس وأن يكون قبلة أحباء الرواية من القراء والمبدعين والنقاد والباحثين ومركزا لتوثيق المدونة الروائية التونسية والعالمية كما ينفتح الفضاء على فنون السرد الأخرى التي تتماس مع الفن الروائي كأدب الكتابة الذاتية والتخييل الذاتي وأدب الرحلة والسيرة الذاتية الروائية وفن اليوميات.
ويعمل بيت الرواية عبر “مكتبة البشير خريف للرواية التونسية” على جمع عيون الرواية التونسية وتوثيقها إضافة إلى تخصيص جناح للنقد الروائي ويقيم الندوات وورشات للكتابة السردية مساهمة في الارتقاء بالفن الروائي في تونس وتشجيع التجارب الشبابية الجديدة.
وفي برنامج “بيت الرواية” لقاءات دورية مع كتاب الرواية من تونس والوطن العربي وتنظيم عدد هام من التظاهرات أهمها ملتقى عربي سنوي حول فن الرواية الى جانب مناظرات بين روائيين تونسيين وعرب حول أسئلة ثقافية ملحة، ومسابقات القراءة الى جانب لقاءات ومحاضرت في فن الرواية ومنجزها العالمي عبر سلاسل دقيقة كما ينفتح “بيت الرواية” على الفنون الأخرى من خلال تنظيم لقاءات في علاقة الرواية بالمسرح والسينما والفنون التشكيلية، وعرض أشرطة وثائقية حول كبار الروائيين في العالم وأفلام روائية مقتبسة من روايات إضافة إلى التعاون مع المكتبة السينمائية في برمجة عروض خاصة متعلقة بالكاتب والكتاب والرواية والسينما.