بينما لا يجني مصنعو الأسلحة الأمريكيون مكاسب مباشرة من آلاف الصواريخ والمسيّرات، وغيرها من الأسلحة التي ترسل إلى أوكرانيا، إلا أنهم يستعدون لتحقيق أرباح كبيرة على الأمد البعيد، عبر تزويد الدول الساعية لتعزيز دفاعاتها ضد روسيا بالأسلحة.
وعلى غرار دول غربية أخرى، لجأت الولايات المتحدة إلى مخزوناتها لتزويد أوكرانيا بصواريخ «ستينغر» المحمولة على الكتف، وصواريخ «جافلين».
وألمح رؤساء بعض مصانع الأسلحة، إلى أن الوضع في العالم سيصب في مصلحتهم. وذكر الرئيس التنفيذي لـ «ريثيون»، غريغ هايز، أن ارتفاع منسوب التوتر سيؤدي إلى ازدياد المبيعات دولياً. ولفت بوركيت هوي من «مورنينغ ستار»، وهي شركة للخدمات المالية، إلى أن الوضع في أوكرانيا «يعيد تشكيل النظام الجيوسياسي، بطريقة غير مسبوقة منذ 30 عاماً». وأوضح أن «هناك حاجة لزيادة الاستثمار في المنتجات الدفاعية، وهو أمر سيصب في مصلحة المتعاقدين». وأوضح خبير السياسة الدفاعية لدى «معهد كاتو» الأمريكي، إريك غوميز، أن اختيار الجيوش الأوروبية التزوّد بمقاتلات «إف-35»، يعد نبأ ساراً للمتعاقدين العسكريين الأمريكيين.