قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء 5 أفريل 2022 إن الصراعات وتغير المناخ وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود عوامل تدفع بنحو ربع الأفارقة نحو هوة الجوع.
ويواجه نحو 346 مليون شخص في أفريقيا انعدام الأمن الغذائي بصورة حادة، مما يعني أنه من المرجح أن يتعرضوا للجوع، في أسوأ أزمة منذ عام 2017. وفي العام الماضي كان العدد نحو 286 مليون شخص.
وقال دومينيك ستيلهارت مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "وضع انعدام الأمن الغذائي الحاد في كثير من البلدان التي نعمل فيها - والتي يتأثر فيها الناس بالفعل بالصراعات المسلحة - يتحول إلى أوضاع أشبه بالمجاعة".
بات الملايين يواجهون ظروفا أشبه بالمجاعة في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا بسبب صراع استمر لمدة عامين وتسبب أيضا في أزمة جوع في المناطق المجاورة.
وأدت عمليات مسلحة ناجمة عن تمرد في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا إلى زيادة حدة انعدام الأمن الغذائي في منطقة غرب أفريقيا التي تواجه الآن أسوأ أزمة غذائية في التاريخ المسجل.
وقال ستيلهارت إن الجفاف يؤثر حاليا على حوالي 90 في المئة من أراضي الصومال. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة سيصابون بسوء تغذية حاد إذا لم تهطل الأمطار هذا العام.
وفي فيفري فقط، تسبب الجفاف في نفوق 650 ألف رأس ماشية ودمر حياة عشرات الصوماليين الذين تمثل الماشية بالنسبة لهم الدخل والأمان والادخار.
في ذات الوقت تشهد أسعار المواد الغذائية والوقود على مستوى العالم ارتفاعا كبيرا للغاية بسبب الحرب في أوكرانيا.
ورغم تراجع أسعار القمح، التي تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر المنتجين له، من أعلى مستوياتها على الإطلاق الشهر الماضي فإنها لا تزال أعلى بنسبة 70 في المئة مقارنة بأبريل نيسان 2021. وارتفعت أيضا أسعار الذرة والنفط.
وقال ستيلهارت "دعوتنا اليوم هي أن الاهتمام بمحنة شعب أوكرانيا التي بالطبع مروعة.. يجب ألا يمنع العالم من النظر إلى أزمات أخرى".