قاد جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عامًا، اليمين المتطرف الفرنسي إلى صعود تاريخي في الانتخابات الأوروبية، وهو نجاح جديد للرجل الذي تعتزم مارين لوبان تعيينه رئيسًا للوزراء إذا وصلت إلى الإليزيه في عام 2027.
ذكرى الشابي تتألق بالحجاب وتثير إعجاب الجمهور
حسب وزارة الداخلية الفرنسية، فإن بارديلا يتصدر نتائج الانتخابات الأوروبية في 94% من البلديات في فرنسا، حيث حصل على نسبة تصويت تبلغ 32% في النتائج الأولية.
نجح جوردان بارديلا في بناء شخصيته في الساحة السياسية الفرنسية في وقت قصير، إذ يُعتبر "تلميذًا مجتهدًا" في اتباع مسار اليمين المتطرف، خاصة في قضايا المهاجرين.
بعد خمس سنوات من ترشحه لأول مرة في الانتخابات الأوروبية عام 2019، استطاع بارديلا استغلال الساحة السياسية ووسائل الإعلام بفاعلية، وذلك بفضل مهاراته في المناظرات والظهور الإعلامي.
صلاح في غلطة سراي: الانتقال المفاجئ الذي يُعيد تشكيل البطولات
شهدت شعبية بارديلا ارتفاعًا خلال الأشهر الأخيرة، وأصبح رمزًا لليمين المتطرف، خاصة في مقارنته برئيس الوزراء الحالي جابرييل أتال من اليمين المعتدل.
يحظى بارديلا بشعبية كبيرة بين الشباب أيضًا، حيث أعرب عن سعادته لتجاوز عدد المشتركين في حسابه على تطبيق TikTok المليون.
درس بارديلا الجغرافيا في جامعة السوربون بباريس، ولكنه ترك الدراسة في السنة الثالثة ليتفرغ للسياسة.
شيرين رضا تقول وداعاً للفن: بين أضواء المسرح وصدى الذكريات
انضم بارديلا إلى "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة في عام 2012، وفي عام 2015، تم انتخابه لعضوية المجلس الإقليمي "إيل دو فرانس".
استمر صعود بارديلا في الساحة السياسية، وفي مارس 2018 انضم إلى المكتب الوطني للجبهة الوطنية، وأصبح المدير الوطني للجبهة الوطنية للشباب.
في يونيو 2019، انتخب بارديلا كعضو في البرلمان الأوروبي، وفي نوفمبر 2022، انتخب رئيسًا لحزب التجمع الوطني بنسبة 84.8% من الأصوات.
إن صعود جوردان بارديلا إلى الساحة السياسية الفرنسية يمثل تحولًا هامًا في المشهد السياسي الفرنسي، حيث يعكس تغيرات في الديناميكيات السياسية والتوجهات الشبابية في البلاد.