في واحدة من أكثر حالات الظلم القضائي ترويعًا في تاريخ الولايات المتحدة، تم تبرئة ساندرا هيمي (63 عامًا) من ولاية ميسوري من تهمة القتل بعد أن قضت أكثر من 40 عامًا خلف القضبان. وتُعد هذه القضية أطول إدانة خاطئة معروفة لامرأة في البلاد.
ناتشو فرنانديز يقترب من الانتقال إلى اتحاد جدة بدلاً من النصر
تفاصيل القضية
أُدينت هيمي في عام 1980 بتهمة قتل باتريشيا جيشكي، عاملة مكتبة في سانت جوزيف بولاية ميسوري، وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة. تمت إدانة هيمي بناءً على تصريحات أدلت بها أثناء معاناتها من مرض نفسي ودون وعي تام، حيث استخدمت الشرطة هذه التصريحات لإدانتها.
الحكم الجديد
أصدر قاضي دائرة مقاطعة ليفينغستون، رايان هورسمان، حكمًا يقضي بتبرئة هيمي، مستندًا إلى "الأدلة المباشرة" التي تربط مقتل جيشكي بضابط شرطة محلي، دخل السجن لاحقًا لارتكابه جريمة أخرى وتوفي بعد فترة قصيرة من سجنه. وأمر القاضي بإطلاق سراح هيمي خلال 30 يومًا ما لم يقرر الادعاء إعادة محاكمتها.تصاعد التوتر في البحر الأحمر: القوات الأمريكية تدمر منصات صواريخ حوثية وسفينة تجارية تتعرض لهجوم
سمكة الأمل: تقليد سنوي لعلاج الربو في حيدر آباد يثير جدلاً واسعاً
جلسة الاستماع
خلال جلسة استماع للأدلة في يناير، قدم فريق الدفاع عن هيمي حججًا داعمة لأدلتها، مشيرين إلى أن تصريحاتها في وقت استجوابها كانت "متناقضة إلى حد كبير" و"مستحيلة من الناحية الواقعية" نظرًا لحالتها النفسية. وأشار المحامون إلى أن هيمي كانت تتلقى العلاج من الهلوسة السمعية وعدم الإدراك وتعاطي المخدرات عندما استجوبتها الشرطة. وقد أمضت معظم حياتها، بدءًا من سن الثانية عشرة، في تلقي العلاج النفسي.
ردود الفعل
أعرب محامو هيمي عن امتنانهم للمحكمة لاعترافها بالظلم الجسيم الذي عانت منه هيمي لأكثر من أربعة عقود. وأكدوا أن السلطات تجاهلت تصريحات هيمي في وقت كانت فيه مريضة نفسيًا، مما أدى إلى إدانتها الخاطئة.
تبرئة ساندرا هيمي تسلط الضوء على أهمية مراجعة القضايا القديمة وإعادة النظر في الأدلة، خاصة في الحالات التي تتعلق بصحة المتهمين النفسية. هذه القضية تذكرنا بضرورة وجود نظام قضائي أكثر عدالة ودقة، يضمن عدم تكرار مثل هذه المآسي الإنسانية في المستقبل.