وهي تمثل للشهادة أمام ”لجنة المراة والالتماسات وتحقيق المساواة المشتركة” المنبثقة عن مجلس العموم البريطاني، بخصوص موضوع الكعب العالي للمرأة الموظفة، لم تتردد روث كامبيون المضيفة الجوية السابقة في الخطوط البريطانية أن تعترف هذا الاسبوع بأن رؤساءها في شركة الطيران فرضوا عليها وعلى المضيفات ارتداء أنماط معينة من الملابس والأحذية ذات الكعوب العالية واستعمال مكياج معين، بالإضافة إلى التدخل في نوع تسريحة الشعر “وذلك حتى تعطي المضيفة انطباعا بانها مثيرة جنسيا.” كما قالت روث.
وأضافت: “بالطبع لم يكن هذا مريحًا لي بالذات إذ أحسست بالإهانة والتحقير بل وشعرت أنني مومس”.
فتح أزرار القميص و تقصير التنورة
لم تكن روث الوحيدة التي تقدمت بأقوالها بل أفادت روث كامبيون، موظفة في قسم المبيعات بشركة كبرى أنهم طلبوا منها فتح أزرار القميص وأن تقصر التنورة. وأضافت بأن الادارة شجعتها في فترة أعياد الميلاد على مغازلة الزبائن الرجال بغية إغرائهم بصرف مبالغ أكثر. وأضافت أن هذا كان مهينا خصوصا أن باستطاعتها تحقيق زيادة المبيعات من خلال مهاراتها المهنية بدلا من استخدام هذه الطريقة المهينة.
أصل القصة
عن أسباب تشكيل لجنة برلمانية واستماعها للافادات، فقد كانت موظفة استقبال بريطانية طردت من عملها في وقت سابق من العام الحالي 2016 لعدم انصياعها لتعليمات الادارة بارتداء الكعب العالي. وردا على ذاك القرار تقدمت بعريضة استقطبت تأييد الالاف من النساء اللواتي طالبن بمنع ارغام النساء على ارتداء الكعب العالي ما حدا بالبرلمان البريطاني فتح تحقيق بهذا الشأن.
يشار إلى أن سياسة الاحذية ذات الكعب العالي، في أماكن كثيرة ببريطانيا والعالم تقضي بمنع ارتدائها في بعض الأماكن مثل المدارس والمتاحف. وزيادة في الحرص توضح إشارات بهذا المنع.
وفي العودة لتاريخ هذا النوع من الاحذية فقد كانت النساء الارستقراطيات يرتدينها لاسباب جمالية وليبدين طويلات القامة او للمحافظة على ملابس السهرة الطويلة من الاتساخ. علما انها مؤلمة وضارة بالقدم وطالما اشتكت النساء من هذه السياسات المجحفة بحقهن. وقد سُنت بعض القوانين التي تنظم ارتداءها بحيث تحظر انواعا معينة من الكعوب للمحافظة على الارضيات من التلف ولتفادي وقوع الحوادث.
في اليابان الوضع مختلف
هذا في بريطانيا لكن الحال في اليابان مختلفة إذ إن الموضة الحالية هناك تغالي في تشجيع النساء على تعوّد ارتداء الأحذية عالية الكعب كنوع من تعزيز مكانة المرأة وأنوثتها وثقتها بنفسها
وتنفق النساء في اليابان ما يزيد عن 400,000 ين ،تعادل 3000 جنيه استرليني لدخول دورة مدتها 6 اشهر يتعلمن من خلالها اتيكيت المشي بالكعب العالي إذ بلغ عدد خريجات هذه الدورة 4000 امرأة يابانية حتى الآن.