مع انطلاق السنة الجامعية الجديدة بجامعة كولومبيا في ولاية نيويورك الأمريكية، شهدت الجامعة أمس الثلاثاء تصاعدًا في الاحتجاجات الطلابية، حيث تظاهر العشرات من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين خارج أحد مداخل الجامعة.
وفقًا لشبكة "آي بي سي" الإخبارية، تجمع الطلاب المؤيدون لقضية فلسطين خارج الحرم الجامعي، وقام بعضهم بالقرع على الطبول تعبيرًا عن مطالبهم. في ذات الوقت، كان الطلاب والعاملون في الجامعة يدخلون إلى الحرم الجامعي عبر نقاط تفتيش أمنية، بينما أُغلقت أبواب أخرى بالأقفال.
الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرًا ليست جديدة على الحرم الجامعي، فقد كانت الجامعة مسرحًا لمظاهرات طلابية مناهضة للحرب الإسرائيلية ومؤيدة لقطاع غزة في نهاية الفصل الدراسي الماضي. وقد أثارت هذه المظاهرات موجة من الاحتجاجات الجامعية في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة والعالم.
في منتصف أغسطس الماضي، استقالت رئيسة الجامعة نعمت شفيق من منصبها، بعد شهور من الضغوط والاحتجاجات الطلابية. ومنذ ذلك الحين، شرعت القيادة الجديدة للجامعة في تنظيم جلسات استماع مع الطلاب لتهدئة التوترات، وأصدرت تقريرًا عن معاداة السامية في الحرم الجامعي، بالإضافة إلى توجيه إرشادات احتجاجية جديدة تهدف إلى الحد من الاضطرابات.
ومع ذلك، يبدو أن هذه التدابير لم تكن كافية لإثناء الطلاب عن تصعيد احتجاجاتهم. يخطط المنظمون لزيادة فعالية الاحتجاجات، بما في ذلك احتمال نصب خيام داخل الجامعة، حتى يتم الاستجابة لمطالبهم بقطع العلاقات مع الشركات المرتبطة بإسرائيل.