في خطوة درامية تزيد من حدة التوترات الدولية، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهده بمضاعفة الجهود لجعل القوة النووية لبلاده على أهبة الاستعداد لمواجهة الولايات المتحدة وحلفائها. يأتي هذا التصريح بعد الكشف عن منصة جديدة في كوريا الشمالية، يُعتقد أنها مخصصة لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، قادرة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
تصريحات كيم جاءت خلال خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس حكومة كوريا الشمالية، حيث أشار إلى "خطر كبير" يهدد بلاده بسبب التوسع "المتهور" للكتلة العسكرية بقيادة الولايات المتحدة في المنطقة. وحذر من أن هذا التطور العسكري الإقليمي، الذي يتضمن تعزيز القدرات النووية الأمريكية، يدفع كوريا الشمالية لتعزيز قدراتها العسكرية بشكل غير مسبوق.
وفيما يبدو أنه تحضير لمزيد من الاستفزازات، يتوقع خبراء أن تجري كوريا الشمالية اختبارات نووية أو صاروخية قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر، في محاولة لفرض ضغوط على واشنطن. هذا التصعيد يأتي في وقت استأنفت فيه بيونغ يانغ إرسال بالونات تحمل قمامة باتجاه كوريا الجنوبية، في إشارة واضحة إلى تدهور العلاقات بين البلدين.
هذا التصعيد النووي، إذا ما تحول إلى مواجهة فعلية، قد يشعل أزمة دولية غير مسبوقة، ما يضع العالم على حافة حرب باردة جديدة، مع تأثيرات غير محسوبة على الاستقرار الإقليمي والدولي.