تتصاعد الأحداث في كوريا الجنوبية مع تحقيقات جنائية تطال الرئيس الحالي يون سوك يول واتهامه بالتمرّد بعد إعلانه الأحكام العرفية لفترة قصيرة قبل التراجع عنها.
مقالات ذات صلة:
كوريا الجنوبية تفرض حظر سفر على الرئيس يون سوك يول بتهمة التمرّد
كوريا الجنوبية تواجه أزمة سياسية غير مسبوقة
كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القدرات النووية لكوريا الشمالية وسط تصاعد التوترات الدولية
تفتيش المكتب الرئاسي ومؤسسات أمنية
ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن الشرطة داهمت المكتب الرئاسي وعدة مؤسسات أمنية، منها وكالة الشرطة الوطنية، وشرطة العاصمة سيول، وإدارة أمن الجمعية الوطنية. تأتي هذه الخطوة في إطار تحقيقات فريق خاص بخصوص قضية إعلان الأحكام العرفية التي أثارت جدلاً واسعًا في البلاد.
محاولة انتحار وزير الدفاع السابق
في تطور درامي، أفادت سلطات السجون أن وزير الدفاع السابق كيم يونغ هيون، المتهم بلعب دور حاسم في فرض الأحكام العرفية، حاول الانتحار داخل السجن قبيل إصدار مذكرة اعتقال رسمية بحقه. كيم، الذي استقال من منصبه بعد تصاعد الأزمة، يواجه اتهامات بالتآمر على التمرّد وإساءة استخدام السلطة لعرقلة الحقوق المدنية.
الأحكام العرفية والضغوط الداخلية
في ليلة الثالث إلى الرابع من ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس يون، البالغ من العمر 63 عامًا، الأحكام العرفية بشكل مفاجئ، لكنه اضطر للتراجع عن القرار بعد 6 ساعات فقط بسبب ضغوط هائلة من البرلمان والشارع. رغم ذلك، يواجه يون اتهامات خطيرة من المعارضة، التي حاولت تقديم مذكرة لعزله، لكنها لم تحظَ بالدعم الكافي.
حظر السفر والتحقيقات المستمرة
فرضت وزارة العدل الكورية الجنوبية حظرًا على سفر الرئيس، في حين يواصل فريق التحقيق الجنائي متابعة القضية التي أصبحت حديث الشارع الكوري.
تداعيات القضية
هذه التطورات قد تترك تأثيرات عميقة على المشهد السياسي في كوريا الجنوبية، خاصة مع تصاعد الضغوط على الرئيس ومؤيديه. تُعد هذه الأزمة اختبارًا حاسمًا لمؤسسات البلاد الديمقراطية ولقدرتها على التعامل مع تحديات بهذا الحجم.