السفير الأمريكي شابيرو يحض الأمريكيين على التجسير بين الفروقات التي تسببها أحيانا الحملات الانتخابية الحامية
توقع السفير الأمريكي في اسرائيل، الثلاثاء، أن تستمر العلاقة القوية والوطيدة بين البلدين، بينما تدفق الامريكان الى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس المقبل.
نحو 200 الف مواطن أمريكي يقطنون في إسرائيل صوّتوا بالانتخابات من الدولة العبرية التي ترقبّت وتابعت الانتخابات الأمريكية عن كثب، والتي قد تحمل عواقب أيضا على إسرائيل. التقى كلينتون وترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أيلول/ سبتمبر الماضي، وبينما وعد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة دولة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس، في حين أن خصمه الديمقراطية أكدت أنها تعارض أي تحرك من قبل طرف ثالث لفرص حل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، واستنكرت حملة مقاطعة إسرائيل.
أي كان الذي سيخلف الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، فكلاهما يتفق على أهمية مواصلة دعم اسرائيل وتعزيز العلاقة بين البلدين.
من جانبه يؤكد السفير الأمريكي لـi24news "أعتقد أن الرئيس باراك أوباما كان صديقا جيدا لاسرائيل. أعتقد أنه ورئيس الوزراء نتنياهو كانت لديهم خلافات معينة ورغم ذلك حققا أمورا مهمة سوية، منها اتفاقية المساعدات العسكرية بقيمة 38 مليار دولار للسنين العشر المقبلة"، وهي اتفاقية غير مسبوقة بحجم الدعم العسكري المقدم لدولة إسرائيل.
و بينما حاول كلا المرشحين جذب أصوات الناخبين اليهود في أمريكا أيضا وليس فقط إسرائيل. شدد السفير شابيرو من الحفلة التي عقدت في مبنى السفارة بتل أبيب على العلاقة بين الدولتين والشعبين مشيدا بالتعاون العسكري والأمني والاقتصادي.
السفير الذي باشر عمله في عام 2011 وهو أصلا من ولاية ايلينوي، يؤكد أن "في اسرائيل لا يمكنك أن تشعر بالأجواء العامة في الانتخابات الأمريكية ولا التوتر الذي يأتي مع ذلك، ورؤية الدعايات الانتخابية يوميا وما الى ذلك، خصوصا اذا كنت في ولاية متأرجحة".
ورغم ذلك اعتبر شابيرو أن إسرائيل تهتم كثيرا بالانتخابات الأمريكية.
وأكد شابيرو في خطاب أمام مئات الأمريكيين القاطنين في إسرائيل والذين حضروا حفلا نظمته السفارة "عرفنا منذ فترة طويلة، لأشهر وأسابيع، أنه أيا كانت النتيجة، فإن المنافسة الشديدة في أمريكا ستدخل كتب التاريخ". وتابع "كانت انتخابات طويلة وصعبة بعض الشيء".
وأردف السفير الأمريكي " قد يكون السبب هو شخصيات المرشحين أو ربما طريقة إدارة السباق الرئاسي، ولكن الاهتمام الشديد الذي جذبه هنا في إسرائيل يشهد كثيرا على طيب وقرب العلاقة بين الدولتين، كيف يعترف الإسرائيليين والامريكيين بالقيم والجذور المشتركة، وكيف يشعر الإسرائيليون بأن نتائج هذه الانتخابات الأمريكية تؤثر عليهم أيضا".
واعتبر السفير أن العلاقة ستواصل بالنمو، أيا كان الرئيس المقبل، "يمكنني القول بكامل الثقة أن أنه حتى لو أننا لا نعرف النتائج بعد فإن دعم الأمريكيين لامن اسرائيل وتنمية السلام بين إسرائي لوجيرانها الى جانب الحفاظ على الاستقرار بالشرق الأوسط إنها لعامود مركزي في السياسة الخارجية الأمريكية، وسيبقى كذلك لسنين طويلة قادمة".
وتابع شابيرو "في نهاية العمية (الانتخابات)، علينا تقبل النتيجة أيا كانت، علينا أن نطبب العلاقة، ونمد يدنا لجيراننا الذين اختلفنا معهم. رئيسنا الجديد سيكون رئيسا للشعب أجمع وبهذه الانتخابات نجدد الشرعية لعمليتنا الديمقراطية".