الحرائق تدخل يومها الثالث في إسرائيل، وألسنة اللهب تشتد قرب القدس مع وصول طائرات إطفاء من عدة دول
دخلت الحرائق التي تلتهم مساحات واسعة من الأحراش في إسرائيل يومها الثالث على التوالي، وطالت مناطق مختلفة من البلاد، وخاصة في مدينة القدس، حيث لا تزال قوات معززة من الإطفاء والإنقاذ تحاول السيطرة على الحرائق المشتعلة.
وتشهد مدينة القدس بين الحين والآخر إغلاق شوارع رئيسية مؤدية إليها جراء وصول ألسنة اللهب بالقرب منها، في حين طالت النيران العشرات من المنازل في مختلف أنحاء إسرائيل.
وبعد يوم من سلسلة حرائق شهدتها مناطق في شمالي إسرائيل والقدس ووصلت ألسنتها لبعض المستوطنات في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية، شبّ حريق "ضخم" صباح اليوم الخميس في منطقة "موديعين" المحاذية للقدس، واقتربت بشكل "خطير" من البيوت ومحل تجاري، مما استدعى إغلاق الشوارع المؤدية إليها وإجلاء سكان من المنطقة.
ومن المقرر أن تصل اليوم 8 طائرات إطفاء من دول مختلفة هي روسيا واليونان وقبرص وإيطاليا وكرواتيا، وذلك تلبية لطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل المساعدة لإخماد الحرائق المندلعة لليوم الثالث على التوالي في إسرائيل.
وتسببت الحرائق التي اندلعت في الشمال ووسط إسرائيل عن إصابة 19 شخصا جراء استنشاق الدخان، فيما أدت الحرائق الى تضرر أو احتراق عشرات البيوت. وتوقع المفتش العام للشرطة الاسرائيلية روني الشيخ، في وقت سابق " أن تستغرق عملية مكافحة الحرائق أياما.
يشار إلى أن حريقا ضخما تعرضت له سلسلة جبال الكرمل في إسرائيل قبل 6 سنوات، أودى آنذاك بحياة 44 شخصا، دفع السلطات الإسرائيلية حينها بالاستعانة بطيران دول اجنبية لإخماده.
وكانت قد أعلنت الشرطة الإسرائيلية "أن الحرائق التي اتسعت رقعتها في منطقة القدس هي بفعل فاعل"، فيما أكد ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث قال إن "مؤشرات تدل على أن بعض حرائق كانت متعمدة".
وتتسبب حالة الطقس في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في إسرائيل بانتشار الحرائق بشكل سريع في عدة مناطق فيها، وذلك بسبب قوة الرياح الشرقية وجفاف الهواء. ورفعت السلطات الإسرائيلية درجة تأهبها اليوم الخميس خشية سرعة الرياح الجافة التي يتوقع أن تزيد من سرعتها خلال اليوم.