أجريت دراسة علمية حديثة من قبل باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد تكشف عن كيفية فهم البالغين لكلام الأطفال خلال مرحلة بدء تطوير مفرداتهم اللغوية.
وأظهرت هذه الدراسة أهمية فهم البالغين لسياق المحادثة وللأخطاء النطقية الشائعة التي يرتكبها الأطفال عند بدء تعلمهم للغة. يشير الباحثون إلى أن هذه الفهم والتحليل لما يقوله الأطفال في سياق المحادثة يلعب دورًا حاسمًا في تسهيل عملية تطوير اللغة لدى الأطفال.
تم استناد هذا البحث إلى آلاف الساعات من التسجيلات الصوتية التي تتضمن مفردات الأطفال واستجابات البالغين. تم إنشاء نماذج حسابية تمكن الباحثين من فهم كيفية تفسير البالغين لما يقوله الأطفال الصغار.
وتميزت النماذج التي تستند إلى سجلات صوتية فعلية لأصوات الأطفال بأنها لم تكن دقيقة بشكل كبير في توقع ما يعتقده البالغون أن الأطفال يقولونه. وأما النماذج التي أسسها باحثون أخرون بناءً على السياقات والمحادثات السابقة التي قدمت توجهت توقعاتها بشكل أفضل، وذلك بمساعدة أيضًا من تدريب النماذج على بيانات أكبر للبالغين والأطفال.
تشير النتائج إلى أن البالغين يعتمدون على معرفتهم بالسياق والسجلات السابقة للمحادثات لفهم ما يقوله الأطفال. تمامًا كما يستند البالغون إلى معرفتهم بكيفية تفاعل الأطفال معهم للفهم الصحيح.
هذا البحث يلقي الضوء على الأهمية المتزايدة لفهم تطوير اللغة لدى الأطفال ودور البالغين في تسهيل هذه العملية. يمكن أن يساعد هذا الفهم في تطوير أساليب تدريس أكثر فعالية لتعلم اللغة في مرحلة الطفولة.