ونحن ندخل غمار الانتخابات التشريعية ومن منطلق مساهمتنا في انارة نواب دائرة جندوبة ليتزودوا بمعطيات عن حقيقة الوضع التنموي بالجهة إرتأينا اليوم الحديث عن بعض جوانب التهميش التي تعرفها الجهة والتي أضحت وضعا إجتماعيا هشا يبرز من خلال تنامي نسب الأمية والفقر والإنقطاع المدرسي المبكر، وإرتفاع ظاهرة النزوح والهجرة، و تفاقم ظاهرة البطالة خاصة بالنسبة لحاملي الشهائد العليا، وهو ما يفسره ضعف النسيج الاقتصادي وإرتكازه على قطاع فلاحي ذو طابع معاشي وغير متطور كما تعرف الجهة مجموعة من الإشكاليات المتعلقة بتدني البنية الأساسية وضعف ربط الأرياف بالمدن في ظل غياب الرؤية الاستراتيجية عند مراجعة أمثلة التهيئة العمرانية وإقتصارها على تسوية وضعيات الأحياء العشوائية بضمها إلى الفضاء البلدي الى جانب هذا تعاني الجهة من مشكل التزود بالماء الصالح للشراب بالفضاء الريفي وضعف حوكمة مجامع المياه كما تشتكي الجهة ايضا من ضعف تزود المؤسسات الصحية بالماء الصالح للشراب وعدم توفر المركز الإقليمي للامراض السرطانية على قاعة عمليات الى جانب النقائص على مستوى المستشفى الجهوي بجندوبة حيث لا يتوفر على إدارة ومخزن للأدوية ونظام تسخين مركزي.
كما يعاني الشأن التربوي من عدة إشكاليات على غرار الإنقطاع المدرسي المبكر جراء ظروف التنقل السيئة وصعوبة التضاريس والمناخ مما تسبب في تحصيل علمي ضعيف جراء تذبذب الحضور المدرسي لدى التلاميذ هذا إلى جانب النقص الفادح في التزود بالماء الصالح للشراب بعدد كبير من المدارس وضعف الرصيد البشري والإطار التربوي ذي الصلة بهذا القطاع الحيوي.
وامام هذا الوضع بات من الضروري العمل على ضرورة الترفيع في الاستثمارات الموجهة لقطاع الماء الصالح للشراب وكذلك ربط الضيعات الفلاحية بالتيار الكهربائي ثلاثي الأطوار الى جانب ضرورة تحويل البناءات المهجورة التابعة للإدارة العامة للسدود بحمام بورقيبة إلى مركز للعلاج من الإدمان الى جانب ضرورة تعزيز السياحة بالجهة من خلال إنجاز المنطقة السياحية فج الأطلال التي تم إقرارها منذ سنة 2009 وربطها بمختلف الشبكات، وكذلك الترويج للجهة كوجهة سياحية ذات منتوج متنوع وضرورة التعجيل في تنفيذ وتفعيل قرارات المجلس الوزاري لسنة 2019 الخاص بولاية جندوبة، وتدعيم القسط الأول لبرنامج التنمية المندمجة بمعتمديات غار الدماء، فرنانة، وعين دراهم، وكذلك الترفيع في الاعتمادات المخصصة لفائدة الولاية في مجالي التزود بالماء الصالح للشراب وإنجاز الطرقات والمسالك بالفضاء الريفي والغابي إلى جانب بعث المنطقة اللوجستية بمنطقة الروماني وربط المناطق السياحية بالغاز الطبيعي.