كشف النائب بمجلس النواب المنحل مجدي الكرباعي في تدوينة على حسابه بالفايسبوك عن حقائق صادمة تقف وراء عملية ''الحرقة'' التي نفذتها عائلة طفلة الأربع سنوات والتي وصلت وحيدة إلى سواحل لامبيدوزا .
وقال الكرباعي إن طفلة الأربع سنوات تعاني من مرض في القلب اضطرّ أسرتها لركوب البحر من أجل إنقاذها بعد فقدان الأمل وعدم التمكن من الحصول على مواعيد لتلقي العلاج في الوقت المناسب ، خاصة وأن حالتها الصحية بدأت تسوء وتتدهور.
وتشير التفاصيل إلى أن الفتاة الصغيرة انفصلت عن والدها وأمها وشقيقتها البالغة من العمر 7 سنوات خلال إبحار مركب مهاجرين غير نظاميين.
وقد قدم فريق المنظمة غير الحكومية في الجزيرة على الفور المساعدة والدعم للفتاة "من خلال الترحيب والاستماع والاستجابة لاحتياجاتها والإبلاغ السريع عن الحالة إلى السلطات المختصة"، حسب المتحدث باسمها جيوفانا دي بينيديتو.
وقالت صحيفة "أفينيري" الإيطالية في نسختها الإلكترونية إن السلطات التونسية قامت بإيقاف والدي الطفلة الذين تركاها وحيدة في رحلة خطرة امتدت إلى نحو 30 ساعة على متن قارب محمل بعشرات اللاجئين.
وبيّنت الصحيفة أن الفتاة الصغيرة قضت ساعاتها الأولى في لامبيدوزا خائفة في صمت لم يقطعه سوى طلب مقابلة والديها مشيرة إلى أن أفراد منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save The Children) تمكنوا من تهدئتها عبر تقديم ألعاب لها، وجعلها تلتقي بالمهاجرين الذين اعتنوا بها خلال رحلة الإبحار غير النظامية.
وتناقل رواد مواقع التواصل في تونس صورا للفتاة ومقاطع للفيديو من قنوات إيطالية ألقت الضوء على القصة، وفي حين ألقى كثيرون باللوم على العائلة، وحمّلوها مسؤولية ما تعيشه ابنتها الصغيرة من وحدة ومخاطر، وجد آخرون تبريرات للمخاطرة وركوب قوارب الموت للهجرة.