اختر لغتك

محاكمة بورقيبة بتهمة اغتيال بن يوسف.. تشويه للذاكرة الوطنيّة أم كشفٌ للحقيقة؟

محاكمة بورقيبة بتهمة اغتيال بن يوسف.. تشويه للذاكرة الوطنيّة أم كشفٌ للحقيقة؟

محاكمة بورقيبة بتهمة اغتيال بن يوسف.. تشويه للذاكرة الوطنيّة أم كشفٌ للحقيقة؟

بعد حوالي 58 على اغتياله، عادت قضية الزعيم الوطني صالح بن يوسف إلى رواق المحاكم بعد أن تمّ إحياؤها في إطار العدالة الانتقالية، إلاّ أنّ هذا الملف الشائك والمثير للجدل تسبب في انقسام حادّ بين صفوف السياسيين خاصة وأن المتهم الرئيس في القضية، هو الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
 
وفي الوقت الذي اعتبر فيه سياسيون أنّ اتهام بورقيبة وتحويله إلى قاتل يعدّ جرما في حق الذاكرة الوطنية التي تشيد بشخصية بورقيبة وإنجازاته، يؤكد آخرون أن الحقيقة جزءٌ من الذاكرة الوطنية ولا يمكن إقرار التاريخ دون كتابة تفاصيله وكشف الحقيقة مطلقة، حسب قولهم. وتعود أطوار جريمة الاغتيال السياسي لصالح بن يوسف إلى 12 أوت1961، حيث تمت تصفيته بمدينة فرانكفورت الألمانية، دون أن يتم الكشف عن تفاصيل الجريمة والأطراف التي أمرت بتنفيذها. لكن شبهات كثيرة تحوم حول الرئيس السابق الحبيب بورقيبة، الذي تنسب إليه تصريحات مفادها أنه أعطى أوامره قائلاً: “يجب القضاء على هذا الرجل”، في إشارة إلى بن يوسف.
 
ويطالب نجل بن يوسف والذي بتهم بورقيبة باغتيال والده، السلطات التونسية بالاعتذار الرسمي عن جريمة الدولة التي ارتكبتها، واعترافها بالجريمة ورد الاعتبار للزعيم الوطني، وتأكيد دوره في الحركة الوطنية، وإلغاء حكمين بالإعدام أصدرهما القضاء التونسي ضده سنتي 1957 و1958 بإيعاز من بورقيبة.
 
من جانبه اعتبر محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس في تدوينة على فايسبوك أن محاكمة قتلة صالح بن يوسف والمقصود بها محاكمة الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة هو عمل قضائي عبثي.
 
أمّا وزير التربية السابق ومدير المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية فقد هدّد بمقاضاة كل من يحاول تشويه سمعة بورقيبة ورفاقه. وكتب جلول تدوينة قال فيها “باعتباري ابن مناضل دستوري سأقوم بتقديم قضية ضد من يحاولون تشويه سمعة بورقيبة ورفاقه”.
 
واعتبر جلول في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” إنّ “محاكمة بورقيبة محاولة يائسة لطمس الذاكرة الوطنية”.
 
وفي ندوة صحفية عقدتها عائلة صالح بن يوسف، أكد محامي العائلة عفيف بن يوسف أنه “ثبتت مشاركة وتورط الدولة التونسية ورئاسة الجمهورية في شخص المرحوم الزعيم الحبيب بورقيبة في قضية اغتيال بن يوسف”، إضافة إلى تورط ألمانيا عن طريق سكوتها على جريمة اغتيال صالح بن يوسف وعدم تتبع المتهمين ومحاكمتهم رغم التعرف عليهم ورغم حدوث الجريمة على أرضها.
 
كان بورقيبة اعترف سنة 1973 في إحدى محاضراته بمعهد الصحافة بمسؤوليته على قتل ابن يوسف.
 
 
 

آخر الأخبار

العنف الأسري: خيمة توعوية في قلب العاصمة للتصدي لآفة مجتمعية متفاقمة

العنف الأسري: خيمة توعوية في قلب العاصمة للتصدي لآفة مجتمعية متفاقمة

إطلاق مشروع "العمال المهرة" لتأهيل الكفاءات التونسية للعمل في ألمانيا

إطلاق مشروع "العمال المهرة" لتأهيل الكفاءات التونسية للعمل في ألمانيا

سوسة القنطاوي تشهد ارتفاعاً في عدد السياح والليالي المقضاة في 2024

سوسة القنطاوي تشهد ارتفاعاً في عدد السياح والليالي المقضاة في 2024

مخاوف من توقف مصانع رسكلة البلاستيك في تونس بسبب التوريد العشوائي للنفايات

مخاوف من توقف مصانع رسكلة البلاستيك في تونس بسبب التوريد العشوائي للنفايات

تونس تجدد دعمها لفلسطين: دعوة عاجلة لوقف الإبادة وتحقيق العدالة الدولية

تونس تجدد دعمها لفلسطين: دعوة عاجلة لوقف الإبادة وتحقيق العدالة الدولية

Please publish modules in offcanvas position.