قال المرشح الرئاسي التونسي، نبيل القروي، إن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستكون عبارة عن معركة بين تيار إسلامي محافظ يمثله منافسه، قيس سعيّد، وتيار اجتماعي ليبرالي يمثله هو.
وفي أول حوار معه من سجنه، أجرته مجلة “لوبوان” الفرنسية، توقع القروي تكرار سيناريو الاستقطاب الإيديولوجي الذي كان سائدا خلال انتخابات 2014، مشيرا إلى أنه خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية “ستكون المعركة حاسمة بين محور إسلامي محافظ يمثله السيد قيس سعيد وحركة النهضة، ومحور اجتماعي ليبرالي حديث أمثله أنا وحزب قلب تونس. وكل طرف سيحاول جذب الناس إلى صفه”، مشككا بالبرنامج الذي سيقدمه منافسه، قيس سعيد، لإصلاح الوضع القائم في البلاد.
كما أشار إلى أنه في حال وصوله إلى قصر قرطاج، سيكون “رئيسا حداثياً، مدافعاً عن القيم الديمقراطية، متسامحًا ويحترم حقوق الأقليات”، مشيرا إلى أنه سيكون قريبا من التونسيين وسيقوله بجولات عدة في الخارج لطلب الدعم لبلاده، كما سيحرر الاقتصاد ويشجع الاستثمار الأجنبي، فضلا عن تعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب.
من جانب آخر، حمّل القروي، رئيس الحكومة، يوسف الشاهد و”حلفاءه الإسلاميون” (في إشارة لحركة النهضة)، بالتسبب في دخوله للسجن، بهدف “منعه” من القيام بحملته في الانتخابات الرئاسية والبرلماني، مشيرا إلى أنه يعبر عن قطاع واسع من التونسيين.
ويواجه القروي تهما تتعلق بتبييض الأموال والتهرب الضريبي، ورفض القضاء أخيرا، طلبا مقدما من محاميه لإطلاق سراحه، بهدف تمكينه من القيام بحملته الانتخابية في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.