قال الرئيس التونسي السابق المتوفي أمس الخميس، زين العابدين في رسالة إلى شعبه نشرها محاميه منير بن صالحة شهر ماي الماضي، « إني أتابع وضع بلادي مثل كل تونسي لا يملك إلا أن يتمنى الخير لبلده ولا أرى انّ الوقت اليوم يسمح حتى يزايد التونسيون على بعضهم البعض بل عليهم الانكباب على حماية بلادهم وإنقاذها من الوضع الاقتصادي المتأزم ».
وأضاف الرئيس المتوفي بمنفاه في السعودية « لقد أخذت فرصتي في تحمل مسؤوليتي الوطنية في قيادة تونس وسنكون في حضرة الله ثم التاريخ ليحكم بما لنا وبما علينا، بما أنجزنا وبما لم ننجز ولكننا لم نزايد حين كنا في موقع المسؤولية على من سبقنا ولم نحاول ركوب صهوة الماضي لتبرير شرعية حاضرنا آنذاك ».
وأضافت الرسالة « إني أدعو كل أفراد شعبي العزيز وأدعو أيضا من يتقلد مسؤولية الحكم اليوم بعدنا إلى التمسك بالأمل في مستقبل بلادهم وتجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن وتأكدوا اني معكم قلبا وقالبا بكل ما أستطيع أن أفعله لفائدة تونس العزيزة التي خدمناها بصدق وإخلاص طيلة خمسين عاما ولم نساوم على استقلالها وسيادتها و حق شعبها في النمو والتقدم ».
وتوفي الرئيس السابق لجمهورية تونس في منفاه ، أمس الخميس بإحدى المستشفيات بالسعودية بعد صراع مع المرض، حيث قضى3 أشهر في العناية المركزة قبل أن يفارق الحياة. وتأتي وفاة زين العابدين في الفترة التي تشهد فيها تونس انتخابات مبكرة بعد وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي. ومن المتوقع أن يدفن جثمان بن علي اليوم في مكة حسب وصيته.