قبل ان يدخل الاحتلال الفرنسي الى تونس، لم تكن بلادنا دولة مستقلة، بل كانت ايالة (ولاية) تابعة للدولة العثمانية منذ 1574 حكمت عن طريق الدايات ثم البايات المراديين ثم البايات الحسينيين.
وللتاريخ فان محمد الصادق باي هو من سلم تونس الى فرنسا على طبق من ذهم، حيث كبرت ديون تونس لفرنسا بسبب الفساد والتسيب، وبعد ان عجز الباي عن تسديد الديون قام بتوقيع وثيقة الحماية الفرنسية وهي وثيقة سمحت لفرنسا بوضع تونس تحت حمايتها، وقد انتهى العمل بهذه الوثيقة يوم 20 مارس 1956.
وبالتالي فان مسؤولية الجريمة الاستعماريية التي تمت في حق تونس، تتقاسمها بالتساوي كل من الامراطورية العثمانية التي سلمت تونس بكل سهولة للمستعمر الفرنسي وبين فرنسا التي فعلت ما فعلته في حق البلاد والعباد.
وبالتالي فالاعتذار يجب ان يطلب من هاذان البلدان لان فرنسا ستقول انا تاريخيا لم اتي لتونس بل تونس وحاكمها من طلبوا مني القدوم.