أثارت تصريحات رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي، التي أدلى بها لقناة ”فرانس24“ الفرنسية، والتي نعت فيها المهاجرين غير النظاميين، بـ“الإرهابيين“، غضبا وجدلا واسعين في تونس، وسط دعوات لاعتذاره ومساءلته.
وقال رئيس الحكومة هشام المشيشي، في حديث لقناة “ فرانس 24″ الناطقة بالفرنسية، مساء أمس الثلاثاء إن ”تونس مستعدة لاستقبال التونسيين المهاجرين غير النظامييّن الذين تنوي فرنسا ترحيلهم من أراضيها، بسبب علاقتهم بالفكر المتطرّف“، مضيفا ”عندما نقول هجرة غير شرعيّة.. نقول إرهاب“.
وحيال ذلك، طالب القيادي في حزب التيار الديمقراطي، محمد عمّار، رئيس الوزراء هشام المشيشي، بالاعتذار عن هذا التصريح، الذي وصفه بـ“الصادم لما فيه من تغذية للوصم الذي يعاني منه العديد من التونسيين في الخارج، من قبل اليمين المتطرف في فرنسا“، وفق قوله.
واعتبر الناشط السياسي والإعلامي معز بالحاج منصور في منشور له على ”فيسبوك“، أن رئيس الوزراء التونسي ينعت الفقراء الهاربين من وطنهم بالإرهابيين.
ودعا بالحاج منصور، هشام المشيشي، إلى الاستعداد للكلام في التدخلات المقبلة لتفادي ”زلات اللسان القاتلة“، حسب تعبيره.
بدوره، رد البرلماني المستقل ياسين العياري، على تصريحات المشيشي في منشور له على حسابه في ”فيسبوك“ بنبرة غاضبة، وكتب قائلا: ”كفانا نفاقا! نعم سي هشام، الهجرة السرية مرتبطة بالإرهاب! أوافقك في هذا جدا! مرتبطة بإرهاب الدولة ضد شبابها! مرتبطة بإرهاب أوروبا ضد الدولة!“.
ورأى الناشط السياسي والمحامي، عماد بن حليمة، أن زيارة رئيس الوزراء التونسي إلى فرنسا كانت فاشلة من الناحية الديبلوماسية، وانتقد وصفه للمهاجرين غير النظاميين بالإرهابيين، مقابل ”تلميع حركة النهضة في حديث صحفي“.
