طاقة أقسام الإنعاش في المستشفيات التونسية العامة والخاصة تبلغ أقصاها.
تونس - حذر عضو باللجنة العلمية في تونس أن طاقة أقسام الإنعاش في المستشفيات التونسية العامة والخاصة بلغت أقصاها وإن المنظومة الصحية في البلاد على وشك الانهيار مع التفشي السريع للسلالة البريطانية من فايروس كورونا.
وقال الدكتور أمان الله المسعدي أن اللجنة العلمية تدرس كل المقترحات لعرضها على الحكومة من بينها مقترح غلق الحدود خشية تفشي السلالة البرازيلية وسلاسة جنوب أفريقيا من فايروس كورونا.
وتزداد مخاوف التونسيين من سيناريو انهيار المنظومة الصحية التي تعاني نقائص عدة بالتوازي مع أزمة تفشّي وباء كورونا المستجد، ويرى خبراء الصحة أن تحديث المستشفيات العمومية بات ضرورة ملحة تستوجب إرادة سياسية على الرغم من الأزمة الاقتصادية.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الصحة نصاف بن علية الوضع الصحي في البلاد "بالخطير جدا ويتميز بارتفاع نسق حالات الإصابات".
يأتي ذلك في ظل ارتفاع حصيلة الفايروس منذ بداية الشهر في البلد الذي يعد نحو 12 مليون نسمة، لتبلغ العشرات من الوفيات وأكثر من ألف إصابة يوميا.
وحتى الآن سجلت تونس 291 ألف إصابة وحوالي عشرة آلاف وفاة في المجمل مع معدل يومي يصل 80 وفاة يوميا تقريبا منذ أسبوعين.
وأربك الانتشار السريع للفايروس حكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي التي يبدو أنها أضاعت بوصلة قيادة الأزمة، وسط اتهامات لها بفشلها في إدارة الأزمة الوبائية.
وقررت السلطات التونسية تعليق الدروس في كافة المدارس والمعاهد الثانوية واعتماد التعليم عن بعد في الجامعات، من أجل مكافحة الوباء وهي إجراءات غير ناجعة في وقت تشهد فيه الأسواق ووسائل النقل العمومي ازدحاما كبيرا خلال النهار
ولم تستجب حكومة المشيشي للتوصيات السابقة التي اقترحتها اللجنة العلمية التونسية لمجابهة الفايروس، ورفضت الإعلان عن حجر صحي شامل مجددا، خوفا من أزمة اقتصادية قد تضرب البلاد.
وكان المستشار لدى منظمة الصحة العالمية سهيل العلويني حذر من انهيار المنظومة الصحية بتونس بسبب الإصابات المتصاعدة للفايروس.
وعبّر العلويني عن "تخوفه من بلوغ أسرّة الأكسجين بمختلف المستشفيات طاقاتها القصوى جراء ارتفاع نسق الإصابات".