انعقدت اليوم الخميس 29 أفريل 2021 جلسة عمل تمهيدية جمعت وزيرة الشباب والرياضة والإدماج المهني بالنيابة سهام العيادي بالمدير العام للمرصد الوطني للرياضة نزار السويسي ومدير رياضة النخبة سامي القصيري وعدد من إطارات المرصد تم خلالها تقديم نتائج المسح الوطني الثاني حول الممارسات الرياضية والبدنية لدى التونسيين 2021 الذي أعده المرصد الوطني للرياضة والذي شمل قرابة 5000 أسرة ممثلة لكل الأصناف المهنية والاجتماعية والفئات العمرية بكل ولايات الجمهورية بمدنها وقراها وأريافها وتم اختيارها حسب الطرق الإحصائية العلمية.
و قد أفرزت نتائج هذا المسح أن 83,2% من التونسيين لا يمارسون الأنشطة الرياضية والبدنية. كما أوضحت النتائج عدم توازن ملحوظ في خارطة الممارسات الرياضية والبدنية بين الأقاليم مما يتطلب تدخلا عاجلا للترفيع في نسبة الاقبال على ممارسة الرياضة وترسيخها لدى كل الفئات لما لها من انعكاسات إيجابية على صحة المواطن ومساهمتها في تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.
وستعمل وزارة الشباب والرياضة والادماج المهني استنادا لنتائج هذا المسح على :
ضبط استراتيجية واضحة لإعادة توزيع واحداث المنشآت الرياضية في مختلف ولايات الجمهورية .
إحداث ملاعب أحياء وقاعات أحياء للترفيع من نسبة ممارسي الأنشطة الرياضية.
استهداف أقاليم تونس الكبرى والشمال والجنوب الغربي التي تشهد نسب إقبال ضعيفة على ممارسة الرياضة على غرار ولايات الكاف وسليانة وقفصة التي لا تتعدى نسبة 3% ويعود ذلك الى النقص الكبير في المنشآت والفضاءات الرياضية بهذه الجهات أو تواجدها على مسافات بعيدة من المتساكنين مما يفسر العزوف الكبير على الإقبال على ممارسة الأنشطة الرياضية.
التدخل لفائدة الجهات التي تشهد نسب اقبال ضعيفة على ممارسة الرياضة من خلال احداث اختصاصات رياضية جديدة بها والتشجيع على بعث جمعيات لتأطير الشباب.
العمل على دعم الرياضة النسائية في مختلف الجهات حيث أفرزت نتائج المسح أن 88,1% من النساء لا يمارسن الرياضة نظرا لعدم توفر جمعيات مختصة في الرياضات النسائية
وتعود أسباب هذا العزوف الكبير لدى التونسيين على ممارسة الرياضة وفق نتائج المسح الى :
- الضغط الزمني بدرجة أولى بنسبة 18.7% وهو ماحال حسب آراء المستجوبين دون تمكينهم من أوقات كافية لممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية.
- التوجه نحو أنشطة بديلة على غرار الألعاب الالكترونية والإبحار على الشبكة العنكبوتية بنسبة 14,3%مقابل التراجع الكبير على الإقبال على الأنشطة الرياضية والثقافية كالمسرح والسينما والمطالعة التي تتراوح بين 0.8% و2.9%.
- ارتفاع تكلفة ممارسة الأنشطة الرياضية خاصة في ظل انتشار الأكاديميات والقاعات الرياضية الخاصة المكلفة.
- عدم وجود فضاءات رياضية مهيأة او تواجدها على بعد مسافات كبيرة من المتساكنين وهو مايتطلب العمل على نشر رياضة القرب.
- صعوبة مسالك الإنتداب خلال السنوات الأخيرة وهو ماأدى الى عدم توفر مختصين في الفضاءات الرياضية.
- غياب الأنشطة الرياضية داخل المؤسسات التربوية وهو مايفسر تراجع نسبة ممارسة الرياضة لدى الأطفال الى حدود 11% خلال مقارنة بالسنوات الماضية.
هذا وسيتم لاحقا عقد اجتماعات متتالية بين كل الأطراف المعنية لوضع استراتيجية عمل واضحة وضبط خطة ناجعة للتدخل في الجهات ذات الأولوية التي تشهد نسبا منخفضة لممارسة الرياضة كمرحلة أولى لتشمل تدريجيا كل جهات الجمهورية.