وزارتا الدفاع والداخلية تقودان عملية مشتركة لملاحقة الإرهابيين المتحصنين في جبل الشعانبي.
تونس - أعلن المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الجبابلي الاثنين القضاء على خمسة عناصر إرهابية في جبل الشعانبي بولاية القصرين غربي البلاد.
وأفاد الجبابلي بأنه تم القضاء على العناصر الإرهابية في عملية مشتركة بين الحرس الوطني والجيش.
ولا تزال العملية العسكرية مستمرة، وفق نفس المصدر.
وتعرضت تونس منذ العام 2011 لعمليات إرهابية راح ضحيتها العشرات من الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب، وفق سلطات البلاد.
وتتحصن عناصر مسلحة في الجبال والمرتفعات الغربية التي تقود فيها عمليات خاطفة ضد العسكريين والمدنيين، حيث سبق أن تورطت في مقتل رعاة للأغنام، لكن هامش تحركها شهد انحسارا مع فرض مناطق عسكرية مغلقة.
ويهدد أمن تونس عدد من التنظيمات الجهادية الخطيرة، من بينها تنظيم "جند الخلافة" الذي أدرجته الولايات المتحدة منذ 2018 ضمن قائمة الإرهاب، باعتباره أبرز التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في تونس.
وتبنى هذا التنظيم عددا من العمليات الإرهابية الكبرى والخطيرة في تونس، منها الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو بالضاحية الغربية لتونس العاصمة في شهر مارس 2015، والذي أسفر عن مقتل 21 سائحا وجرح 47 آخرين، كما نفذ أفراده الهجوم الذي استهدف أحد الفنادق السياحية في مدينة سوسة الساحلية، والذي أودى بحياة 38 سائحا.
وفي العام نفسه أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة لنقل أفراد الأمن الرئاسي وسط العاصمة تونس، والذي أسفر عن مقتل 12 أمنيا، ما دفع الرئيس التونسي آنذاك الباجي قائد السبسي إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد التي ما زالت قائمة إلى غاية الآن.
وفي ديسمبر الماضي قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد تمديد حالة الطوارئ في كامل البلاد لمدة ستة أشهر، إلى غاية يوم 23 جوان 2021.