أظهر سبر آراء أنجزه المرصد الوطني للرياضة والذي أظهر، أن أكثر من 83% من التونسيين لايمارسون أي نشاط بدني وتراجع نسبة ممارسة الأنشطة البدنية إلى 16.8% مقابل 17.2% سنة 2010 وهو ما يتطلب وضع خطوات عملية لنشر الممارسة الرياضية في إطار سياسة عمومية مشتركة تجمع كل الوزارات والأطراف المتداخلة، وفق ما جاء في منشور لوزارة الشباب والرياضة.
وانعقدت جلسة العمل باشراف وزير الشباب والرياضة كمال دقيش ، وذلك في إطار تجسيد استراتيجية وزارة الشباب والرياضة لدعم ممارسة رياضة المواطنة وحرصها على إرساء ثقافة ممارسة الرياضة للجميع والترفيع في نسبة ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية لدى كل الفئات الاجتماعية ومختلف الشرائح العمرية نظرا لما تمثله من فوائد صحية وبدنية ونفسية على حياة الأفراد والمجموعات.
وتم في هذا السياق التأكيد ، على ضرورة إيلاء مسالك المشي والتجوال والمسالك الصحية وملاعب الأحياء أهمية كبيرة من خلال الحرص على تركيزها في كل المناطق البلدية بمختلف الجهات وإعادة تهيئتها وحمايتها وتأمينها من كل المخاطر وتوفير كل التجهيزات اللازمة وتحسين ظروف النشاط بها باعتبارها دعامة أساسية لنشر ثقافة ممارسة الرياضة والمواطنة، وفق منشور الوزارة.
هذا وتمثل رياضة التجوال Les randonnées وفق المصدر نفسه، ثاني رياضة بعد كرة القدم من حيث نسبة الإقبال عليها كما تعد تونس إجمالي 244 مسلكا صحيا و387 ملعب حي وهو ما يستوجب وضع رؤية موحدة والتفكير في الآليات الكفيلة للاستجابة للإقبال المرتفع على ممارسة هذه الرياضات وتهيئة الفضاءات ووضع الأطر التنظيمية الملائمة.
وأكد وزير الشباب والرياضة، خلال الجلسة على ضرورة العمل على تثمين الفضاءات والمسالك الصحية الموجودة، وحسن استغلال الفضاءات الرياضية بالمؤسسات التربوية وبلورة خطة وطنية مشتركة بالتنسيق مع مختلف الوزارات والهياكل المعنية لدعم رياضة المواطنة وإرساء ثقافة ممارسة الرياضة للجميع.