بعد هدوء ردود الأفعال الوطنية والدولية بعد حادثة جزيرة الاحلام جربة الغادرة والتي تزامنت مع موسم حج اليهود الى معبد الغريبة، اردنا لفت الانتباه الى أن مثل هذه العمليات المنفذة من قبل الذئاب المنفردة كانت متوقعة بالحاسة السادسة لبعض الاشخاص المتمرسين في الميدان الأمني والذين سبق أن حذروا لوقوعها على عكس بعض الأشخاص الذي حرضوا على المؤسسة الأمنية والبعض الآخر الذي شكك مسبقا في قدتها على حماية البلاد والعباد.
في مقال سابق نشرناه على صفحاتنا بتاريخ 14 جوان 2022 نبّه العقيد لطفي القلمامي الى استدراج المؤسستان الأمنية والعسكرية الى مربع السياسة لنحافظ على الدولة.
العقيد القلمامي: كفوا عن استدراج المؤسستان الأمنية و العسكرية الى مربع السياسة حفاظا على الدولة
كما سبق ايضا الحديث في مقال بتاريخ 3 فيفري عن اختراق المؤسسة الأمنية وفقا لاسرار دقيقة افشاها عبد اللطيف المكي في قناة التاسعة.
لكن العقيد لطفي القلمامي أشاد بالمؤسسة الأمنية والعسكرية وهو ابن الدار وقدرتهما على حماية المسار ورئيس الجمهورية في مقال نشرناه بتاريخ 1 جويلية 2022
العقيد لطفي القلمامي يشيد بالمؤسسة الأمنية والعسكرية و قدرتهما على حماية المسار ورئيس الجمهورية
في حين هاجم رفيق بوشلاكة صهر راشد العنوشي اياما قبل اعتقال رئيس حركة النهضة المؤسسة العسكرية واتهمها بعدم الحياد ونشرنا هذا في مقال بتاريخ 14 أفريل 2023.
بوشلاكة يهاجم المؤسسة العسكرية ويتهمها بعدم الحياد... والقضاء العسكري على الخط!
ومنذ ايقاف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تحركت الايادي الحفية، ولا أظن أنه من الصدفة تزامن العملية الجبانة الغادرة مباشرة بعد اصدار بطاقة ايداع بالسجن في حق رئيس حركة النهضة.
تبقى تونس برجالها ونسائها ارض التسامح والتقاء الحضارات والأديان وكل التونسيون بالمرصاد للجبناء والخونة، ويجب مراجعة الانتدابات في سلك الأمن في العشرية الاخيرة والاستعانة بأهل الخبرات الأمناء للقضاء على الاختراقات والاندساسات داخل المؤسسة الأمنية.