أكد الرئيس التونسي قيس سعيد رفض بلاده لتكون حارسة لحدود غيرها، حيث أشار إلى وجود جماعات إجرامية تتاجر بالبشر في الدول المنبع للمهاجرين والدول المستقبلة في أوروبا. وأكد سعيد أن تونس ترفض أن تصبح ممرًا للعبور أو مكانًا لتوطين المهاجرين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين سعيد وشارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي، حيث تمت مناقشة عدة مواضيع بينها ملف الهجرة والعلاقات بين تونس وصندوق النقد الدولي، إلى جانب العلاقات الاستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي.
وأعاد سعيد تأكيد موقفه المناهض لظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشددًا على أنه يجب معالجة هذه الظاهرة بشكل جماعي يستهدف القضاء على أسبابها وليس فقط التركيز على معالجة النتائج. وأشار إلى المبادرة التي قدمها لعقد مؤتمر دولي يضم جميع الدول المعنية، بما في ذلك دول شمال إفريقيا ودول الساحل والصحراء ودول شمال البحر الأبيض المتوسط.
وفي سياق آخر، أوضح سعيد موقفه من صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى أن اتفاقيات بريتون وودز لا تتوافق مع قيم الإنسانية، وأن الشروط والإملاءات المفروضة غير مقبولة، حيث قد تهدد السلم الاجتماعي. ودعا إلى التفكير في بناء عالم جديد يستند إلى العدل، وأكد أنه بدون العدل، ستصبح الممالك والدول مجرد مؤسسات تسعى للربح بأي وسيلة ممكنة.
وتطرق سعيد أيضًا إلى ضرورة التعاون في مجال الطاقات المتجددة، حيث أشار إلى وجود فرص كبيرة لمشاريع الطاقة المتجددة في تونس، نظرًا لتوفر المناخ الملائم في البلاد. وأعرب عن رغبته في إقامة شراكة متميزة مع دول الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، حيث تعد الطاقة المتجددة مستقبلًا واعدًا.