تناولت فرق النجدة والإنقاذ، التي تتبع الإدارة الجهوية للحماية المدنية ببنزرت، مهمة صعبة للغاية، حيث كانت تسعى لإخراج جثة كهل يبلغ من العمر 43 عامًا من داخل بئر عمقها 15 مترًا، تقع في شاطئ الصخور بمعتمدية بنزرت الشمالية. تحوّلت هذه المهمة إلى لحظات مأساوية وحزينة على أرض الواقع.
على الرغم من جهود فرق الإنقاذ والنجدة، تمكن مواطن آخر من انتشال جثة شاب يبلغ من العمر 36 عامًا قبل وصول الفريق المتخصص. تم تقديم الإسعافات الأولية للشاب واستعادة نبضات قلبه، ولكن مصيره انقلب بشكل مفاجئ عند وصوله إلى المستشفى الجامعي بوقطفة، حيث أعلن الأطباء وفاته، مؤكدين أن السقوط داخل البئر كان السبب الرئيسي وراء هذا الفاجعة المأساوية.
هذه الواقعة المأساوية تسلط الضوء على الجهود البطولية التي يبذلها رجال الإنقاذ والنجدة للتعامل مع المواقف الخطيرة والمحفوفة بالمخاطر، وتجعلنا نتأمل في أهمية السلامة والوقاية في حياتنا اليومية، حيث يمكن أن تحدث الكوارث في لحظات غير متوقعة وتغير مجرى الأحداث بشكل كامل.