دخلت الحرب الصهيونية الوحشية على غزة منعرج إبادة جماعية باستهداف المستشفى الاهلي بغزة في خطوة جبانة تعيد للأذهان المجازر التي ارتكبها القطعان الصهاينة في قبية ودير ياسين وكفر قاسم وصولا إلى صبرا وشاتيلا وقانا في سياسة ممنهجة تقوم على التقتيل والتنكيل والتهجير والعقاب الجماعي.
أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لا تستغرب مثل هذه المذابح من كيان محتل وغاصب وقاتل وتعتبر ما يحصل نتيجة ضوء أخضر عربيا وأوروبيا وامريكيا لا يؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ويجرم المقاومة والداعمين لها.
وعلى اعتبار أنها جزء من القوى الحية المساندة للحق الفلسطيني في إقامة دولته على كامل ارض فلسطين ودعم المقاومة كآلية رئيسية لتحرير الارض، وطرفا في الصراع المبدئي ضد الحركة الصهيونية العالمية، فإن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يهمها ابداء الاتي:
--انخراطها التام في الحراك الشعبي والمدني والنقابي والسياسي المساند للقضية الفلسطينية وللمقاومة الباسلة في فلسطين بما في ذلك تحمل مسؤولياتها الكاملة في اللجنة الوطنية لدعم المقاومة، وتصعيد الفعاليات تزامنا مع ما يحصل فلسطينيا وعربيا ودوليا.
-تنسيقها مع القوى المدنية من أجل مراسلة التمثيليات الأوروبية والامريكية في تونس والضغط عليها وتحميلها مسؤوليتها الكاملة في دعم العدوان الوحشي على غزة وتوفير الغطاء العسكري والديبلوماسي لآلة القتل الصهيوني، انطلاقا من استقلالية المجتمع المدني وانتماءه الأصيل لقضايا شعبه وأمته وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني في دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية.
-اعلان حالة الطوارئ الاعلامية في تونس حتى يكون الإعلام التونسي انعكاسا لتطلعات الشعب التونسي والشعوب العربية في إعلام مهني ينتصر للقضايا الكبرى ويتصدى لآلات تزييف الحقائق وتزيين الجرائم وتحريف الوقائع والتنظير للحياد الكاذب، ودعوة الهياكل المهنية ووسائل الإعلام العمومية والخاصة والجمعياتية الى بعث هيئة تحرير موحدة تشرف على بث موحد يتابع بشكل دقيق ما يحدث في فلسطين وتفاعلاته تونسية وعربيا ودوليا وينتصر للمقاومة.
-تخصيص عمل منصة "تونس تتحرى" للتحقق من الأخبار المضللة للعمل على كشف زيف الإعلام الغربي والأمريكي في التعاطي مع الحرب الصهيونية على غزة وكشف تناقضاته وازدواجية معاييره.
- تكليف وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة بإصدار تقارير عن الانتهاكات التي يتعرض إليها الصحفيون الفلسطينيون وكذلك الانتهاكات التي تمارسها المؤسسات الإعلامية الغربية على مراسليها في فلسطين، وذلك بالتنسيق مع نقابة الصحفيين الفلسطينية.
-العمل على ارساء ائتلاف إعلامي واسع تونسي وعربي من أجل إطلاق مبادرة واسعة لرصد مهنية الإعلام الغربي وكشف سياسة المكيالين التحريرية والإعلامية التي تمارس ضد الفلسطينيين وإيمانا من النقابة بأن الدفاع عن القيم الصحفية لا يجب أن يحتكره الإعلام الغربي، فالقيم الصحفية خاصة منها التي وردت في الميثاق الأخلاقي للاتحاد الدولي للصحفيين هي قيم كونية لا يجب أن يحتكرها طرف بعينه.
كما يهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن تذكر أيضا بأن التشهير بالسياسات الغربية وبسياسة المكيالين في مجال حقوق الإنسان لا يجب أن تستعمل كمطية من طرف بعض المحللين أو الاصوات الإعلامية لنزع الشرعية عن القيم الكونية لحقوق الإنسان التي يمكن أن تؤدي إلى عدم احترامها في تونس بتعلة أن الغرب لا يحترمها.
تحيا نضالات الشعب الفلسطيني
عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
الرئيس / زياد الدبار