طبرقة: توانسة- سأنطلق اليوم من حادثة عشتها بكل مرارة تمثلت في تعرض أحد الأصدقاء إلى حادث مروري بسيط في ظاهره لكن بليغ في معانيه حيث تعرض الصديق إلى تصادم مع دراجة هوائية والحمد لله أن العملية لم تسفر عن نتائج وخيمة للطرفين. ولأن الحادث بسيطا باعتبار الخطأ الذي ارتكبه الجانبين، فالمترجل يسير إلى جانبا في الطريق العمومي والدراج منشغل بالهاتف الجوال. تصوروا لو كانت مكان الدراجة سيارة أو شاحنة فماذا تكون النتيجة؟
أردت طرح هذا الموضوع لأن مدينة طبرقة تختنق مروريا مع إطلالة كل صيف و تتكاثر مثل هذه الحوادث والسبب الرئيسي استغلال الباعة والتجار الرصيف غير عابئين بالمواطن الذي أصبح يستغل الطريق الذي هو على ذمة وسائل النقل باختلاف أنواعها. و مما زاد الطين بلة تعمد بعض المطاعم منع أصحاب السيارات من التوقف جانب الطوار وبالتالي اشتد التضييق على المترجلين إلى درجة أنهم لم يعد لهم مكان للسير فيه. هذا في غياب البلدية التي لم تنظم حركة المرور بوضع ألإشارات اللازمة و عدم تواجد شرطة المرور التي في العادة تقوم بمراقبة الجولان في المدينة و خارجها.
و من التصرفات التي لا تمت للمواطنة بصلة تعمد بعض أصحاب السيارات إلى خرق القانون المروري والسير في الإتجاهات المعاكسة مما أربك الجميع إلى حد وصفهم بالمتهورين ( Des hors la loi ).
الدعوة ملحة إلى تحمل كل مواطن مسؤولياته و على السلط المعنية اعتماد الردع تجنبا للفوضى واللامبالاة تسهيلا للحياة العامة داخل البلاد. كما يناشد المجتمع المدني أولي أمر البلاد تنظيف الأرصفة التي تم الإستحواذ عليها بطرق غير شرعية و لا قانونية.