في خطاب حازم ومباشر، حذر رئيس الجمهورية قيس سعيد من مخططات اللوبيات الفاسدة وعملاء الحركة الصهيونية الذين يسعون إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، وذلك خلال لقائه بوزير الداخلية والمديرين العامين للأمن الوطني والحرس الوطني.
وشدد رئيس الدولة على ضرورة مضاعفة الجهود للتصدي للاحتكار والممارسات غير القانونية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم، حيث تزداد محاولات الترفيع في الأسعار من قبل هذه اللوبيات، وأكد على أهمية تضافر جهود جميع أجهزة الدولة لتطبيق القانون وتفكيك الشبكات التي تسعى إلى الربح غير المشروع وتأجيج الأوضاع الاجتماعية.
كما تطرق رئيس الجمهورية إلى توزيع الأموال من قبل هذه اللوبيات في عدد من مدن الجمهورية للمشاركة في احتجاجات مدفوعة الأجر، مؤكداً أن هذه المحاولات مكشوفة ومعروفة لدى الشعب التونسي، وأشار إلى أن السيارات تم تسويغها والمسالك تم تحديدها والشعارات التي سيتم رفعها تم وضعها، في محاولة يائسة لتشويه الحقائق ونشر المغالطات وبث الفتن والإشاعات.
وحذر رئيس الدولة من خطورة التمسح بالدوائر الأجنبية والبحث عن الدعم والمساندة من الدول الاستعمارية، مؤكداً أن هذه الدوائر تحتقر من يرتمي في أحضانها، ودعا إلى الملاحقة القضائية لعدد من عملاء الحركة الصهيونية وتطبيق الأحكام المتعلقة بالاعتداءات على أمن الدولة الخارجي.
وكشف رئيس الجمهورية عن وجود أشخاص يتظاهرون بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بينما كانوا في الحقيقة مُخبرين للصهاينة المعتدين ويتقاضون منهم مبالغ مالية، وأشار إلى أن من جهر صراحة بخيانته وعمالته للحركة الصهيونية لم تُثر ضده أي قضية أمام المحاكم التونسية، بينما يتقاضى من نفس الحركة التي تشن حملة إبادة ضد الشعب الفلسطيني ملايين طائلة لضرب بلاده.
وحذر رئيس الجمهورية من وسائل الإعلام المأجورة التي يتم الاستعداد لبعثها أو برامج تلفزيونية يتم الترتيب لبثها أو صفحات في وسائل التواصل الاجتماعي معلومة مواقعها، والتي تستخدم لنشر الأكاذيب والفتن.
وفي ختام حديثه، كشف رئيس الجمهورية عن وجود أحد الأشخاص الذين يُقدمون أنفسهم كخبراء في السياسة والاستراتيجيات وكان قد ترشح في السابق في قائمة أحد الأحزاب، والذي يتلقى أموالاً من الصهيوني الذي كان يتجول بكل حرية في أروقة قصر باردو ويُملي أحكامه لتفجير الدولة والمجتمع.
إن خطاب رئيس الجمهورية بمثابة جرس إنذار للشعب التونسي من خطورة المخططات التي تحاك ضد البلاد، ودعوة صريحة لتوحيد الصفوف ومواجهة هذه التحديات بقوة وحزم.
إيمان مزريقي