حذر المرصد التونسي لحقوق الإنسان من تزايد تدفقات المهاجرين على مدينة بنقردان في ولاية مدنين بالجنوب التونسي، بعد قرار السلطات ومفوضية اللاجئين بنقل مئات المهاجرين إلى مركز إيواء مؤقت في المنطقة.
وأوضح رئيس المرصد، مصطفى عبد الكبير، أن أكثر من 500 لاجئ تم نقلهم من مركز إيواء في جرجيس بولاية مدنين إلى منطقة "الجدارية" بين قردان وجرجيس، مما أثار مخاوف من تحول المنطقة إلى نقطة هجرة غير شرعية.
تخشى المنظمات من المجتمع المدني أن تتحول "الجدارية"، التي تُعتبر محمية بحرية، إلى منطقة إنزال للمهاجرين واللاجئين، خاصة وأنها تقع في واجهة أخطر طرق الهجرة بين السواحل الليبية والجزر الإيطالية القريبة.
عبد الكبير أكد أن الوضع مرشح لتطور وتزايد التدفقات في الفترة القادمة، خاصة مع نقل المزيد من المهاجرين إلى المنطقة، التي تفتقد للخدمات والمرافق الأساسية.
وأشار إلى أن تونس رفضت مرارًا مقترحات شركائها الأوروبيين لوضع مخيمات للمهاجرين واللاجئين على أراضيها، مؤكدًا على أهمية معالجة جذور المشكلة وتوفير الحلول المناسبة للأزمة الإنسانية.
وأخيرًا، تجدر الإشارة إلى أن تونس شهدت في العام الماضي تدفقات قياسية من المهاجرين العابرين لأراضيها نحو السواحل الإيطالية، مما استدعى تدخل السلطات الأمنية للتعامل مع الوضع بشكل فعال.