يشكل العنف الجندري في تونس مشكلة اجتماعية خطيرة ذات أبعاد متعددة، تؤثر على حياة النساء والفتيات بشكل كبير. على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة، إلا أنها لا تزال منتشرة بشكل واسع في المجتمع التونسي.
إحصائيات العنف الجندري في تونس 2024:
* العنف الأسري: وفقا لتقرير صادر عن وزارة المرأة والأسرة والطفولة في تونس، فقد تعرضت 47.6% من النساء التونسيات للعنف الأسري في عام 2024.
* التحرش الجنسي: تشير الدراسات إلى أن 75% من النساء والفتيات في تونس تعرضن للتحرش الجنسي في الأماكن العامة.
* العنف الإلكتروني: تتعرض النساء والفتيات في تونس بشكل متزايد للعنف الإلكتروني، بما في ذلك التهديد والابتزاز والتحرش.
* القتل بدافع الشرف: لا تزال ظاهرة القتل بدافع الشرف منتشرة في بعض المناطق الريفية في تونس، حيث تم تسجيل 10 حالات قتل بدافع الشرف في عام 2024.
التحديات التي تواجهها النساء والفتيات:
* الوصمة الاجتماعية: لا تزال هناك وصمة اجتماعية مرتبطة بالعنف الجندري، مما يمنع العديد من النساء والفتيات من الإبلاغ عن تعرضهن للعنف.
* نقص الدعم: تفتقر العديد من النساء والفتيات إلى الدعم اللازم من قبل الأسرة والمجتمع، مما يزيد من صعوبة مواجهة العنف.
* نقص القوانين: على الرغم من وجود قوانين لمكافحة العنف الجندري، إلا أنها لا يتم تطبيقها بشكل فعال في كثير من الأحيان.
* نقص الموارد: تعاني المنظمات والمؤسسات التي تقدم الدعم للنساء والفتيات من نقص الموارد المالية والبشرية.
خطوات نحو التغيير:
* توعية المجتمع: من المهم توعية المجتمع بالعنف الجندري وأثاره على النساء والفتيات، وذلك من خلال حملات التوعية الإعلامية والأنشطة المجتمعية.
* تعديل القوانين: يجب تعديل القوانين الخاصة بالعنف الجندري لتصبح أكثر صرامة وتضمن حماية أفضل للنساء والفتيات.
* توفير الدعم: يجب توفير الدعم اللازم للنساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف، بما في ذلك الدعم النفسي والقانوني والمادي.
* تمكين المرأة: من المهم تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، مما يجعلها أكثر قدرة على مواجهة العنف.
لا يزال العنف الجندري في تونس يشكل تحديا كبيرا، لكن هناك خطوات يتم اتخاذها لمكافحة هذه الظاهرة، و من خلال تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني، يمكن القضاء على العنف الجندري وتحقيق المساواة بين الجنسين في تونس.
ايمان مزريقي