الأصدقاء عندما يجلسون سوياً يتحدثون في كثير من المواضيع منها ما يتعلق بالأمور التي تخص حياتهم العامة، أو عن العمل والتجارة التي يقومون بها، وبعضهم يتحدث عن الساحرة المستديرة وعن فرقهم المفضلة ويتناقشون في نتائج بعض المباريات.
ولكن دائماً ما يوجد صديق ضمن المجموعة تستطيع التحدث معه بكل أريحية عن حياتك الخاصة، ويتشعب الجديـد إلى الكلام عن الجنس والحياة الجنسية.
ولكن هل راودك يوماً أن تسأل نفسك لم يحب بعض الرجال أن يتحدثوا بخصوص الحياة الجنسية مع بعض أصدقائهم المقربون؟ وهل يعود هذا الجديـد بالفائدة عليهم أو بالضرر؟
الجديـد بين الرجال مع أحد الأصدقاء حول المواضيع الجنسية والثقافة التي يمتلكها, من الممكن أن يكون الجديـد في هذه الأمور مفيد جداً للحد من خوف الرجل وقلقه من الزواج، فحديثهم في هذا الشأن يكون بمثابة كسر الجليد الذي في عقولهم وبذلك يخف الأضطرابات والقلق.
بالإضافة إلى ذلك فإن الجديـد عن هذا الموضوع يمنح فرصة مناسبة ليتحقق الرجل من صحة معلوماته الجنسية، فنحن نعيش في مجتمعات عربية والمعروف عن مجتمعاتنا أنها لا تتحدث إلا قليلاً عن المواضيع الجنسية بتفاصيلها ولذلك الأغلبية لا يملكون الثقافة الكافية, وأيضاً يمكن أن يكون لدى الشخص بعض المعلومات المغلوطة عن الجنس، وحديثه مع صديقه يكون بمثابة درس هام لتصحيح هذه المعلومات وتقويمها.
وأيضاً أظهرت بعض الأبحاث أنك عندما تكشف أسراراً ومعلومات خاصة جداً عن نفسك، تحديداً حول الأمور الجنسية, والتحدث حول المواضيع التي تتجاوز الخطوط الحمراء التي فرضها علينا المجتمع، فذلك سوف يعزز ويقوي الثقة بين الطرفين ويزيد من التقارب بينهما وبالتالي تقوية علاقتهما وتعزيزها, لأن هذين الشخصين أصبحا منزل أسرار لبعضهما.
يوجد العديد من الرجال الذين يعتبرون أن حديثهم حول هذه المواضيع تحديداً مع أحد أصدقائهم دليل شَدِيد وبرهان واضح على مدى قوة هذه العلاقة ومتانتها إضافة إلى الثقة القوية بينهما.
وهنالك البعض الآخر من الرجال يعتقدون أن التحدث بمثل هذه المواضيع يخرجهم عن واقعهم قليلاً ويبعدهم عن الروتين اليومي الممل، حيث أنهم يضحكون سوياً ويتغامزون حول بعض الكلمات والأفكار مما يخرجهم قليلاً من ضغوط العمل والحياة التي يعاينوها بشكل يومي.
