نجح التحالف من أجل النادي الإفريقي أمس في امضاء عقود أشغال مع أحد المقاولين بهدف إعادة تهيئة قاعة تقوية العضلات وذلك بحضور العربي المسعودي مدير حديقة الرياضة منير القبايلي وممثل الهيئة المديرة وعضوا التحالف منصف الشريف والعقيد لطفي القلمامي.
هذا الانجاز الذي تحقق بتنسيق كامل بين هيئة يوسف العلمي ولجنة التحالف برئاسة الدكتور محسن الطرابلسي، إن دل على شيء فهو يدل على أن الجو العام اصبح أكثر ايجابية وأن الإفريقي خرج من مستنقع ضبابية الأدوار وأصبح كخلية نحل، الكل يجتهد من أجل إعادة مجد الأحمر والأبيض.
هذا التواصل المباشر بين ابناء الدار هو دليل آخر على مدى احتياج النادي لكل ابناءه الغيورين ومدى التكامل والتفاهم بين جيل الشباب الذي تمثله الهيئة المديرة برئاسة العلمي وجيل الدكتور محسن الطرابلسي والسيد لطفي القلمامي وباقي أعضاء التحالف الذين يمثلون صوت الحكمة وقوة اقتراح لما لهم من رصيد ثقة واحترام لدى احباء الفريق داخل تونس وخارجها.
البدأ في مشروع تهيئة قاعة تقوية العضلات يأتي في سياق عديد الانجازات الأخرى التي سبقت، كالمساهمة في اللطخات، التدخل المباشر في حلحلة مسألة اللاعبين الجزائريين، الترويج للتذاكر الافتراضية على الحساب الرسمي للتحالف على الفايسبوك كوسيلة لدعم خزينة النادي، وإعادة تهيئة حجرات الملابس وقاعة المرحوم شريف بالامين داخل المركب.
المتابع لإنجازات التحالف من أجل النادي الإفريقي يستخلص أن المشاريع المنجزة لها علاقة مباشرة بالبنية التحتية التي من شأنها أن تعيد للإفريقي هيبته وإشعاعه من جهة، ثم من جهة أخرى هي تدخلات عملية يمكن معاينتها على أرض الواقع من طرف الاحباء الذين لم يبخلوا على ناديهم بأي جهد رغم الظرف الاقتصادي الخانق الذي تمر به البلاد.
في النهاية نبارك للإفريقي و شعبه هذا الإنجاز المهم، الذي من شأنه أن يعيد الروح إلي ركن من أركان المركب الذي أصبح في السنوات الأخيرة أثر بعد عين.
و السوال الذي يطرح نفسه بشدة في هذا الوقت، الم يحن الوقت لتطوير فكرة التحالف من أجل النادي الإفريقي مما يضفي عليها صبغة أكثر رسمية على غرار جعلها هيئة دعم عليا قارة للنادي تكون بمثابة صمام الأمان أمام العواصف التي تمر على الإفريقي من وقت إلي آخر؟
