- خيبات متتاية
- اتخاذ قرارات بطرق رعوانية
- تحضيرات صيفية دون المأمول
- انسحاب مرير من الدور النصف النهائي امام النادي الصفاقسي
- هزيمة جديدة في مباراة ودية امام النجم الساحلي
توالت الضغوطات على الهيئة المديرة للنادي الافريقي من طرف الجماهير العريضة لمراجعة عديد الأمور خاصة الاختيارات الفنية و ملف الديون المتراكمة و رفع المنع من الانتداب وتدعيم الفريق بدماء جديدة والتفريط في بعض اللاعبين الغير قادرين على تقديم الاضافة.
الجميع مدرك بالظروف القاسية والارث الثقيل الذي ورثته الهيئة المديرة بسبب الوضعية المالية الحرجة لكن هذا لا يمنعها من المساءلة و تعديل اوتارها حتى يكون الفريق في مستوى انتظارات محبيه.
بيان التحالف من أجل النادي الافريقي جاء كصفارة انذار قبل سقوط الدار داعيا الهيئة المديرة الى اتخاذ قرارات المناسبة وحاسمة حتى وان كانت موجعة.
التحالف من اجل النادي الافريقي وأعضائه لا يفكرون في تسيير النادي بل الأنسب أن يبقى داعما للجمعية ماديا حيث ساهم بأكثر من مليار و 250 الف دينار في خزينة النادي كما لعب دورا بارزا في جميع اللطخات التي ساهم فيها الجمهور بمبالغ كبيرة، لكن اليوم لا ينتظر من الجمهور الغاصب أن يساهم بلطخة اخرى.
التحالف من أجل النادي الافريقي جعى الى توسيع الهيئة الحالية بوجوه قادرة على تقديم الاضافة و تشكيل إدارة فنية تعنى باختيار الإطار الفني و تكون مسؤولة امام الهيئة المديرة منعا لتداخل الأدوار و ابعادا لشبهة المحاباة في اتخاذ القرارات: والافريقي ولاّدة وكفاءاتها كثر.
هذه مطالب مشروعة طبعا مع احترام عمل الهيئة المنتخبة و اي تغيير لا يكون إلا عبر الصندوق في جلسة عامة بعد نهاية عهدة الهيئة الحالية منعا للارتجال و الفوضى.
الأزمة الحالية التي تعصف بالنادي الافريقي تحتاج الى ضخ دماء جديدة في الهيئة بتكليف لجان قادرة على جلب الأموال و عقود استشهار جديدة و لها قدرات تواصلية مع جميع الإطراف، طبعا في انتظار تعديل قانون الجمعيات المنتظر و الذي أعلن عنه وزير الرياضة مؤخرا حتى يسمح للجمعيات بالاستثمار و ممارسة الانشطة التجارية لدعم مواردها.
الرصيد البشري الحالي ضعيف لكن لا بد من تدعيم الإطار الفني المطالب بتطوير مستوى اللاعب المتوسط مثلما تظهر كفاءة الاب في تربية ابنه للصمود في معترك الحياة.
وربما يكون القرار الموجع الانسحاب من كأس الكنفدرالية الافريقية نظار لضعف الامكانيات المادية وعدم جاهزية الفريق لا فنيا ولا نفسانيا.
النادي الافريقي ليس نادي لقاء الاحباب والاصحاب والعائلة المقربة، بل هو مؤسسة ضاربة في القدم، 102 سنة من الانجازات والتتويجات وتكوين اجيال من خيرة ما انجبت البلاد، لا يمكن أن يعيش على بيع الفانيلات "المراول" التي يستفيد منها السماسرة أكثر من النادي.
لا بد من تكوين مجلس ادارة لتسيير النادي الافريقي.