رافق ترشح الترجي لدوري المجموعات في كاس رابطة الابطال الافريقية بهدف نظيف امام بلاطو يونايتد النيجيري مجموعة من التساؤلات خاصة ان الانتصار حصل في اخر المقابلة و بصعوبة كبيرة و يمكن القول بشق الانفس و هذا راجع ان الترجي ينقصه نسق المقابلات الرسمية و غير جاهز لا فنيا و لا بدنيا و لا ذهنيا حاليا للمواعيد الكبرى و هذه قراءة فنية سريعة لبعض اللاعبين.
معتز الزدام انبهار و ابداع و اقناع
المنتدب الجديد من النجم الساحلي كان بطل المقابلة دون منازع فمنذ دخوله الاضطراري لتعويض محمد بن علي ابدع معتز الزدام في صناعة الخطر في جل هجومات الترجي و كان ادائه الاكثر اقناعا في اللقاء و كانت كل كرات الترجي الخطيرة تنبثق منه. و معتز اثبت انه صفقة رابحة جدا و ان قدومه من النجم و هو في اوج عطائه عملية ذكية جدا من ادارة حمدي المدب.
الدبشي يكسب الهبة الجماهيرية لصالحه
طالب الشق الاكبر من جمهور الترجي عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي باقحام الصدقي الدبشي كحارس اساسي خاصة انه حارس دولي و انه اخر الموسم الماضي قدم مقابلات بطولية و تصديات ممتازة جدا خاصة في لقاء الفوز ضد الافريقي بثلاث اهداف لهدف في اخر مواجهة جمعت الترجي بالجار و قد حمل تشريك معز بن شريفية في لقاء الذهاب موجة غضب غير مسبوقة خصوصا ان معز مستواه اقل من المتوسط هذه الفترة ان لم نقل ضعيف و الدليل قبوله لهدفين في لقاء الذهاب بنجيريا كان بالامكان التصدي لهم خاصة الهدف الثاني للخصم النجيري الذي كان يمكن صده بسهولة. الدبشي في الاياب كان اكثر ثباتا و ربح الهبة الجماهيرية المساندة له و كسب ثقة الجمهور التي قد تساهم في ترسيمه نهائيا كحارس اول للفريق خاصة انه لم يقم باخطاء اضرت بالفريق و هذا ما هو مطلوب.
تساؤلات حول البدري
انيس البدري نجح في الذهاب و سجل هدف التقدم للترجي لكن عدم تشريكه في الاياب كان نقطة تساؤل كبرى بالنظر لعودة مستواه الفني القوي.
دقدوق نقطة غامضة
اقحام امين بن حميدة كاساسي و عدم تشريك دقدوق كان ايضا نقطة تساؤول من عديد الملاحظين. خصوصا ان دقدوق اكثر ثباتا في الجهة اليسرى.
معلول في قفص الاتهام رغم الترشح
شهدت المقابلة تميز عزيز عبيد اللاعب الشاب و الذي كان ورقة رابحة للترجي رغم اضاعته لفرصة واضحة وضوح الشمس اواخر الشوط الاول . لكن يبقى عدم تشريك شرارة نجم الاردن منذ البداية ايضا لغزا كذلك الشان لبدري و دقدوق و معتز زدام و هي عناصر غابت عن التشكيلة الاساسية و كثير منها قدم الاضافة حين دخل .و هو دليل على ان نبيل معلول مازال لم يفهم بعد التشكيل المثالي بحكم الانتدابات الكثيرة و عدم جدية التحضير في تربص جربة و تذبذب الاختيارات و يلوم عديد المتابعين على نبيل معلول انه اغتر ببطولة الموسم الماضي التي خرج فيها في ثوب الرجل المنقذ و استسهل التحضير لرابطة الابطال الافريقية مع تاخر انطلاق البطولة و هي غلطة الجامعة كانت اخطاء الترجي شوية من الحنة و شوية من رطابة اليدين قليل من الجامعة و قليل من قلة التحضيرات. كما ان المدرب يلام عليه كثرة التصريحات الفخرية و التي سقط فيها في الغرور و ينصحه الكثيرون بكثرة العمل فقط و عدم الظهور الاعلامي مجددا.
ترشح محمود للترجي لكنه يضعه امام ضرورة قصوى لمراجعة فنية خصوصا ان الاهلي و الرجاء و الزمالك و غيرهم لن يكونوا لقمة ساهلة في المقابلات القادمة و الدور التمهيدي كشف ثغرات الترجي الذي مازال غير جاهز و نبيل معلول له فرصة ليعيد ترتيب الاوراق قبل فوات الاوان.