تعرضت مباراة الأولمبي الباجي والنادي الإفريقي، التي اندلعت في إطار مباريات الجولة الأولى إياب من مرحلة التتويج للبطولة الوطنية، لتوقف مفاجئ ونهائي بعد مرور حوالي 20 دقيقة فقط من انطلاقها. وذلك بسبب حادثة صادمة تعرض لها مدرب الفريق الباب الجديد، سعيد السايبي، عندما تعرض لهجوم شنيع من قبل جماهير الأولمبي الباجي.
وفي تفاصيل الحادثة المروعة، فقد تعرض السايبي لإصابة في الرأس بواسطة الحجارة الملقاة نحوه من قبل الجماهير المتواجدة في المدرجات. وعلى الفور، تم نقل المدرب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وتقييم حالته الصحية.
استنادًا إلى هذه الحادثة الصادمة، قرر الحكم يسري بوعلي إيقاف المباراة بشكل نهائي. ومن المتوقع أن يتم حسم النتيجة لصالح النادي الإفريقي ومنحه النقاط الثلاث المتبقية من المباراة المتوقفة. ولن يكون الأولمبي الباجي قادرًا على استفادة من أي نقاط في هذه المواجهة.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تتخذ الجهات المسؤولة قرارات صارمة وعقابية تجاه الأولمبي الباجي وجماهيره التي ارتكبت هذا العمل العنيف. ومن بين هذه العقوبات المحتملة، قد يتم إلزام الفريق بخوض ثلاث مباريات خارج القواعد وبدون حضور الجمهور، إضافة إلى فرض غرامة مالية تصل إلى 20 ألف دينار.
هذه الحادثة الصادمة تجدد المخاوف من ضعف إجراءات الأمن في الملاعب الرياضية وضرورة تعزيز الحماية للمشجعين والفرق والأعضاء الفنيين. يجب أن تكون الملاعب بيئة آمنة لممارسة الرياضة والتنافس الشريف، ويجب على السلطات المحلية والأمنية اتخاذ إجراءات صارمة لمنع حدوث أعمال عنف في الملاعب ومعاقبة المسؤولين عنها.
نأمل أن يتم التحقيق في هذا الحادث الشنيع بشكل جدي ومتأنٍ، وضمان أن يُحاسب كل من تورط في هذا العمل العنيف. يجب أن تكون هذه الحادثة نقطة تحول في النهج الرياضي، حيث يتعين على الأندية والجماهير والسلطات العمل سويًا لتعزيز قيم الروح الرياضية والاحترام في كل مناسبة رياضية.