تونس - أثارت تصريحات العربي جابر، اللاعب السابق في الترجي الرياضي التونسي، جدلاً واسعًا بعد أن أكد أن نادي الترجي الرياضي يتمتع بعلاقات أفضل مع الجهات الأمنية مقارنة بالنادي الإفريقي، مما يسمح لجماهيره بإدخال الشماريخ إلى الملاعب دون مشكلات. وأشار جابر بشكل صريح إلى حادثة وقعت في الدربي الأخير بين الفريقين كدليل على كلامه.
وقد جاءت تصريحات جابر في سياق حديثه عن التفاوت في التعامل مع جماهير الفرق المختلفة من قبل الجهات الأمنية، مما أثار استياء جماهير النادي الإفريقي ومحبي كرة القدم في تونس. هذه التصريحات لاقت استنكارًا واسعًا، حيث اعتُبرت بمثابة اتهام مباشر للجهات الأمنية بالتواطؤ مع نادي الترجي الرياضي على حساب الفرق الأخرى.
النيابة العمومية في مرمى التوقعات
بعد هذه التصريحات المثيرة، يتساءل الشارع الرياضي حول موقف النيابة العمومية وما إذا كانت ستقوم باستدعاء العربي جابر للتحقيق في هذه الاتهامات الخطيرة. إذ تعتبر هذه التصريحات بمثابة دعوة للسلطات القضائية للتحقيق في مدى صحة هذه المزاعم والتأكد من عدم وجود تمييز أو فساد يؤثر على نزاهة الرياضة في البلاد.
تداعيات أحداث الدربي
لم تكن تصريحات جابر الوحيدة التي أثارت الجدل، حيث أسالت أحداث الدربي الأخير الكثير من الحبر بسبب الشماريخ والتجاوزات التي شهدتها المباراة. وقد أضافت تصريحات جابر المزيد من الوقود إلى نار النقاشات حول الإجراءات الأمنية والمعايير المتبعة في التعامل مع جماهير الأندية المختلفة.
دور الجهات الرسمية
من المتوقع أن تقوم النيابة العمومية بدورها في التحقيق في هذه التصريحات، للحفاظ على شفافية وعدالة التعامل مع جميع الأندية الرياضية في تونس. قد يكون استدعاء العربي جابر للإدلاء بشهادته خطوة أولى نحو الكشف عن حقيقة هذه الادعاءات وضمان عدم وجود تمييز في التعامل مع جماهير الأندية المختلفة.
في ظل هذه التطورات، يبقى الشارع الرياضي في تونس مترقبًا لما ستسفر عنه هذه التحقيقات، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في الإجراءات الأمنية المتبعة في المباريات الرياضية، بما يضمن العدالة والمساواة بين جميع الفرق وجماهيرها.