أكد زعيم حزب الوطنيين الفرنسي، فلوريان فيليبو، تعليقًا على إلغاء سباحة الترياثلون في نهر السين، أن فرنسا أهدرت 1.4 مليار يورو في محاولة لتنظيف النهر الذي لا يزال غير صالح للسباحة بسبب مياهه الملوثة. وكتب فيليبو على حسابه في منصة "إكس"، معلقًا على الإلغاء: "أنفقنا عبثًا 1.4 مليار على تنظيف نهر السين!"
وأضاف فيليبو بتهكم أنه "سيتعين على وزيرة الرياضة في البلاد، أميلي أوديا-كاستيرا، الغوص في نهر السين مرة أخرى لإثبات مدى ملاءمة مياهه لإقامة المسابقات". جاء هذا بعد أن ذكرت وكالة "فرانس برس" اليوم أنه تم إلغاء مسابقات الترياثلون للسباحة في الأولمبياد بسبب المياه الملوثة في نهر السين، موضحة أن السبب هو الأمطار التي هطلت على باريس يومي الجمعة والسبت.
وعلى الرغم من محاولة عمدة باريس، آن هيدالغو، إثبات أن نهر العاصمة آمن لإقامة المسابقات من خلال السباحة فيه يوم 17 يوليو عشية الألعاب الأولمبية، أظهرت بيانات مجلس مدينة باريس أن مستوى تلوث نهر السين بجراثيم الإشريكية القولونية تجاوز المعيار الموصى به في يوم سباحة هيدالغو.
وأفاد مكتب رئيس البلدية أنه تم تحديث العديد من مرافق المعالجة وأنظمة الصرف الصحي بتكلفة بلغت حوالي 1.4 مليار يورو من أجل المنافسة، وأظهرت عينات المياه المأخوذة من النهر في نهاية يونيو الماضي أنه من الممكن السباحة في نهر السين. إلا أن النهر ظل مغلقًا أمام السباحة منذ عام 1923 بسبب ارتفاع مستويات الجراثيم والبكتيريا المسببة للأمراض.
تقام الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، والألعاب البارالمبية في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر. وكان من المقرر أن تُقام مسابقات الترياثلون والسباحة في المياه المفتوحة في نهر السين، إلا أن التلوث المستمر حال دون ذلك.