أذن وزير الشباب والرياضة، الصادق المورالي، بإحالة ملفات شبهة فساد لمشاريع رياضية وشبابية متعثرة على أنظار القضاء، بعد زيارة ميدانية قام بها يوم الثلاثاء إلى ولاية سيدي بوزيد لمعاينة وضعية المنشآت الشبابية والرياضية في المنطقة. هذه الخطوة جاءت استجابة للتحديات التي تواجه المشاريع المتوقفة والتي تتضمن قضايا فساد وإهمال واضح.
مقالات ذات صلة:
رئيس الحكومة يشرف على اجتماع للمجلس الأعلى للاستثمار ويطلق حزمة قرارات لدفع المشاريع الاستراتيجية
قيس سعيد في القيروان: وعود بمراجعة المشاريع المعطّلة والتصدي للتحديات الاجتماعية
ملفات فساد وتعطيل مشاريع هامة
خلال الزيارة، أسدى الوزير تعليماته بإحالة ملفات مشاريع معطلة للتحقيق، من بينها المركز الجهوي للطب وعلوم الرياضة، الذي ورغم استكماله منذ عام ونصف، لم يدخل حيز الاستغلال بسبب شبهات فساد وسرقات متكررة. وشملت الملفات مشروع تعشيب الملعب الفرعي بالمركب الرياضي 17 ديسمبر الذي توقف منذ 2015، وقاعة الألعاب الفردية بجلمة، التي تعاني من تعطيل غير مبرر، مما أدى إلى تدهور سير العمل وعدم تحقيق فائدة محلية للمجتمع الشبابي.
إجراءات عاجلة لتشغيل المنشآت وتوفير التجهيزات
وفي خطوة عملية لحل الأزمات، أذن الوزير بربط المركز الجهوي للطب وعلوم الرياضة بشبكة الكهرباء وتأمين الحراسة اللازمة لمنع السرقة، مع توجيه تعليمات لتوفير التجهيزات والإطار الطبي وشبه الطبي لضمان دخول المركز في الخدمة قريبًا.
زيارة للمشاريع المعطلة وأمل باستكمال الأعمال قريبا
كما تفقد الوزير منشآت أخرى، مثل الملعب البلدي بالسبالة الذي يشهد إعادة بناء السياج الخارجي ومن المنتظر استلامه مطلع جانفي المقبل، والمسبح البلدي الذي بدأ استغلاله منذ 2020 ويخدم الجمعيات الرياضية بالجهة. شملت الزيارة أيضًا الملعب البلدي 17 ديسمبر، حيث اطلع الوزير على الوضعية السيئة لأرضية الملعب الرئيسي ومشروع تهيئة الملعب الفرعي المعطل منذ 2015 بسبب مشاكل تتعلق بالمياه غير الملائمة للعشب.
دعوة للتعاون من أجل الشباب
أكد الوزير خلال زيارته على ضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف للمحافظة على المنشآت باعتبارها مكسبًا محليًا مهمًا لدعم الشباب وتوفير بيئة رياضية لائقة لهم، مشددا على محاسبة كل من تورط في تعطيل مشاريع حيوية للشباب والمجتمع المحلي في سيدي بوزيد.