أدار ظهره للإغريق ورفض المستوى العالي
أعلن الترجي الرياضي التونسي عن ضمّ المدافع الدولي الجزائري "هشام بلقروي" (25 عاما) أياما بعدما كان الأخير قريبا من "آيكا أثينا" اليوناني، ليعود خريج مدرسة "جمعية وهران" إلى نقطة البداية رافضا المستوى العالي!
على نحو استعراضي، انقلب "بلقروي" على عقبيه، فبعدما توصّل إلى اتفاق مع إدارة "أيكا" اليوناني المتأسس سنة 1924، ارتضى المعني العودة إلى تونس التي نشط فيها مع النادي الإفريقي (2014 – ديسمبر 2015/ هدف واحد في 32 مباراة)، قبل أن يتحول إلى "ناسيونال ماديرا" البرتغالي (جانفي – جوان 2016/ 10 لقاءات).
وأفاد موقع "لاغازيت دو فونيك" إنّ "بلقروي" سيمضي سهرة الثلاثاء عقدا يربطه بالترجي التونسي إلى 2018 مقابل ثلاثمائة ألف يورو، وترك محيط "هشام" إنّ الجانب المالي حال دون التحاق "بلقروي" بمواطنه "رفيق زهير جبور" في الفريق الإغريقي الأسود والأبيض بعد أسابيع من الأخذ والردّ.
ونقلت مراجع مطلّعة أنّ "بلقروي" الذي كان مقررا أن يسافر إلى "أثينا"، تراجع في آخر لحظة، بالتزامن، سارع للموافقة على عرض العملاق التونسي، علما أنّ "بلقروي" تجاهل عرضا قدمه نادي "ران" الفرنسي الذي تحرّك بتوصية من مدرب الخضر السابق "كريستيان غوركوف".
والأكيد أنّ "بلقروي" الذي زهد في بطولة الرابطة اليونانية الممتازة (إيلادا)، لن يتطور في البطولة التونسية، وفوّت فرصة نوعية لتطوير إمكانياته في إحدى بطولات القارة العجوز على درب بروز أكبر مع محاربي الصحراء، ويبدو أنّ "بلقروي" تشبّع بقيمة "السهولة" التي تغلغلت في نفسيات الكثير من اللاعبين الجزائريين "الواعدين" الذين ذهبوا أو لا زالوا ينشطون في تونس من دون كبير أثر.
يُشار إلى أنّ "بلقروي" لعب لنوادي "جمعية وهران" (2008 -2012)، "وداد تلمسان" (2011 -2012/ هدف واحد في 17 مباراة)، "اتحاد الحراش" (2012 -2014/ 5 أهداف في 49 مباراة)، قبل التحاقه بالإفريقي التونسي ثمّ "ماديرا" البرتغالي.