تنظيم أول نسخة دولية لاستعراض أحدث التجهيزات والمكونات المبتكرة في تونس.
تحتضن العاصمة التونسية الشهر المقبل فعاليات أول نسخة دولية تركز على استعراض أحدث ابتكارات مكونات وقطع غيار وتجهيزات السيارات، والذي يُتوقع أن يوجه أنظار الآلاف من الزوار، مع وجود مجموعة كبيرة من الشركات المحلية والعالمية العاملة في المجال، والتي تحاول لفت الانتباه والهيمنة على منصات الصالون.
تونس - يتطلع عمالقة صناعة السيارات والتجهيزات التابعة لها، والتي شهدت تحولا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية للاستفادة من تونس كنقطة انطلاق جديدة.
واختارت الجهات الراعية للمعارض الدولية للسيارات في تونس، عاصمة البلاد هذه المرة لتكون قبلة لكبار المصنعين والشركات المغذية حول العالم لاستعراض أحدث الابتكارات في هذا المجال الواعد.
وسيكون المعرض أول نسخة تحتضنها تونس، والثالث من نوعه بعد معرض “أوتو ماد”، الذي أقيم بصفاقس في أبريل الماضي، ومعرض “أوتو إكسبو”، الذي احتضنته سوسة في نوفمبر من العام الماضي.
ويشكل معرض “تونسيا أوتوموتيف 2018”، منصة لعرض التقنيات الجديدة في قطاع المكونات وقطع الغيار والخدمات الملحقة بها وكافة الخدمات ذات الصلة بهذه الصناعة.
ويبدو أن التحدي الأكبر للمنظمين يتمثل أساسا في استقبال العارضين من مختلف دول العالم، فضلا عن ردود فعل الزوار، وهو ما يجعل المعرض تحت اختبار حقيقي لمعرفة مدى نجاحه.
وهناك رهان من المسؤولين في جمعية تونس الدولية للمعارض بأن يصبح هذا الحدث أحد أبرز المعارض في منطقة شمال أفريقيا وربما في القارة.
وتسعى تونس إلى استقطاب مستثمرين أجانب في صناعة السيارات بما يسمح، وفق خبراء، بالمزيد من النهوض بالقطاع في البلاد، والعمل على نقل التكنولوجيا وتوفير اليد العاملة المختصة وإعطاء الوجهة الاستثمارية التونسية مقومات التنافسية والجاذبية في السنوات المقبلة.
ولإنجاح المعرض، دخلت جمعية تونس الدولية في شراكة مع كل من الجمعية التونسية لمصنعي مكونات السيارات والمركز الفني للصناعات الميكانيكية والكهربائية، إلى جانب كل من وكالة النهوض بالصناعة والتجديد ووكالة الاستثمار الخارجي ومركز النهوض بالصادرات والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة.
ويسلط هذا الحدث الكبير، الذي ستحتضنه أرضية معرض الكرم في أواخر نوفمبر المقبل على مدار أربعة أيام الضوء على المهارات، التي اكتسبتها الشركات التونسية وعلى إمكانات الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع الواعد للاقتصاد التونسي.
ويتوقع المسؤولون أن يحظى المعرض بمتابعة واسعة من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، كما يراهنون على أن يستقطب أكثر من 10 آلاف زائر.
ومن المؤكد أن التكنولوجيا ستكون في قلب هذا الحدث الدولي طيلة أيام المعرض. والفكرة بالنسبة للمنظمين، هي تحسيس العاملين في القطاع بجدوى استخدام التقنيات الحديثة، وخاصة التغيرات المستقبلية في عالم صناعة السيارات.
وستكون لدى زوّار المعرض فرصة الاستمتاع بالابتكارات التصميمية البارزة التي ترسم معالم المرحلة التالية من عملية التوسع المستمرة للعلامات العريقة عبر التصميم المستقبلي والأنظمة التكنولوجية المتطورة.
ويقول نبهان بوشعالة، رئيس الجمعية التونسية لمصنعي مكونات السيارات، إحدى الجهات المنظمة للحدث، إن الاستعدادات على قدم وساق لتنظيم أول معرض متخصص في مكونات السيارات تنظمه تونس.
وأوضح أن المعرض سيكون وجهة للكثير من المؤسسات المتخصصة في تصنيع السيارات، ومحاولة التعريف بالمنتجات التونسية من مكونَات السيارات بمختلف أنواعها، حيث يتوقع أن يستقطب أكثر من 150 شركة عربية وأفريقية ودولية، إلى جانب نحو ثمانية آلاف شركة تعمل في تونس.
وفضلا عن الشركات التونسية، ستتنافس شركات من كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وكذلك من اليابان والصين وتركيا وشركة واحدة من المغرب، لتقديم أحدث المكونات والتجهيزات المبتكرة للسيارات الحديثة.
رياض بوعزة / صحافي تونسي