نجح المخترع الفرنسي “فرانكي زاباتا”، يوم الأحد في عبور بحر المانش مستقلاً لوحاً طائرا نفاثاً من تصميمه إنطلق المخترع فرانكي زاباتا من سانجات التي تقع خارج كاليه في فرنسا الساعة ٦:١٧ صباحاً على لوحه المزود بخمسة محركات صغيرة فيما حمل الكيروسين في حقيبة على ظهره.
ورافقت زاباتا ثلاث طائرات هليكوبتر وصل إلى بريطانيا بعدما هبط على سطح قارب في منتصف الطريق الذي يمتد لمسافة 35 كيلومترا لإعادة التزود بالوقود.
ولوح المخترع الفرنسي لجمهور تابع الحدث قبل أن يهبط بسلام في خليج سانت مارجريت القرب من دوفر على الساحل الجنوبي لبريطانيا ولم تستغرق رحلته سوى ٢٢ دقيقه، وقال زاباتا للصحفيين لدى وصوله ”في الكيلومترات الخمسة أو الستة الأخيرة كنت أستمتع بالأمر حقا … لست أنا من يحدد إن كان هذا حدثا تاريخيا، بل الزمن“.
وأضاف قبل أن تتساقط دموعه ”صممنا آلة قبل ثلاثة أعوام… والآن عبرنا القنال، إنه ضرب من الجنون“. هلل العشرات لزاباتا عندما إنطلق وأحتشد بعض السكان والسياح لمشاهدته وهو يحط رحاله.
وحصل زاباتا على منحة قيمتها 1.3 مليون يورو من الجيش الفرنسي في أواخر عام 2018 للمساهمة في تمويل لتطوير اللوح الطائر. وأبدت البحرية الملكية البريطانية إهتماما أيضا باختراعات مشابهة وقالت في 30 يوليو إنها أجرت اختباراً ناجحاً فوق الماء بالتعاون مع المخترع البريطاني ريتشارد براوننج الذي حلق بين سفينتين مرتديا سترة نفاثة.
وكان أكبر تحد واجهه زاباتا خلال رحلته يتمثل في إعادة التزود بالوقود من حقيبة ظهر أخرى مما تطلب هبوطه فوق منصة على قارب. واختل توازن المخترع الفرنسي عندما حاول فعل ذلك في المحاولة الأولى فسقط لكنه استخدم هذه المرة قاربا أكبر ومنصة أكبر هذه المرة. وقال زاباتا بعد وصوله إن الاستخدامات الممكنة للوح النفاث لم تتضح بعد مضيفاً أن المركبة معقدة لدرجة تجعل من غير المرجح أن يتمكن الرجل العادي من قيادتها. وتابع في مقابلة مع قناة (بي.إف.إم تي في) ”ليست بالآلة التي يمكن أن تستقلها للذهاب إلى المخبز صباح يوم الأحد“.