أفادت دراسة أجراها باحثون إيطاليون بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسن أدائه بشكل كبير إذا تمكن من تكرار سلوك النوم والحلم البشري. ويسعى العلماء إلى إنشاء نماذج للذكاء الاصطناعي تستفيد من هذا النوع من السلوك، بهدف تحسين أدائه في تعلم المهام بشكل أفضل.
وفقًا للباحثين الإيطاليين، فإن تطبيق استراتيجية "التعلم الموحد للاستيقاظ والنوم" يمكن أن يسهم في تطوير الذكاء الاصطناعي. تعتمد هذه الاستراتيجية على دراسة مراحل الاستيقاظ والنوم في الدماغ البشري، واستخدام نظرية نظام التعلم التكميلي لتحسين أداء الشبكات العصبية العميقة.
ويهدف الفريق البحثي إلى تجنب ظاهرة "النسيان الكارثي"، والتي يمكن أن تحدث عندما ينسى الذكاء الاصطناعي المهام الجديدة التي تم تعليمها كلما تعلم شيئًا جديدًا. ولذلك، يسعى الباحثون إلى تطبيق استراتيجية التعلم الموحد لليقظة والنوم لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي وتجنب هذه الظاهرة.
أجرى الباحثون تجربة لإثبات أهمية الحلم في تحسين أداء الذكاء الاصطناعي، حيث لاحظوا مكاسب كبيرة في الأداء بعد فترات الراحة. ومن المهم أن يستفيد الذكاء الاصطناعي من عملية النوم والحلم، حيث يمكن له أن يتذكر المهام بشكل أفضل بعد مرحلة الراحة، وهو ما يشبه تأثير النوم على قدرة البشر على تثبيت الذاكرة وتعزيز التعلم.