تمكن فريق من الباحثين في الولايات المتحدة من ابتكار أول جهاز كمبيوتر في العالم، يعمل بنظام الحوسبة الكمية، التي تسمح بإجراء عمليات حسابية بأضعاف سرعات الحواسيب التقليدية الحالية.
ويميز الجهاز الجديد أنه يمكن إعادة برمجته أكثر من مرة، الأمر الذي يفسح المجال أمام العلماء لإجراء عمليات حسابية معقدة، والتوصل إلى حلول سريعة للمعادلات المركبة.
ورغم أن كثيرا من الباحثين ابتكروا حواسيب كمية صغيرة الحجم وتعمل بكفاءة، إلا أن هذه الأجهزة كانت دائما مختصة في التعامل مع معادلة خوارزمية واحدة، وفق ما ذكر موقع «لايف ساينس».
وذكر الموقع أن فريق العمل الذي طور الحاسوب الجديد، قاموا باختبارات ناجحة للجهاز على ثلاث معادلات بالفعل. وسوف يختبر الباحثون مزيدا من المعادلات على الكمبيوتر.
وفي وقت سابق، استعانت مجموعة من الأطباء في اليابان بكمبيوتر واطسون لشركة «آي بي إم»، المعتمد على مفهوم الذكاء الاصطناعي، لمعرفة العلاج المناسب لنمط نادر من سرطان الدم تعاني منه إحدى السيدات، وذلك بعدما أثبتت طرق علاجهم التقليدية عدم فعاليتها.
وقام العلماء بمعهد طوكيو للعلوم الطبية بتغذية الكمبيوتر بالبيانات الجينية للمريضة، حيث قارن الجهاز بياناتها مع المعلومات المتاحة في أكثر من 20 مليون دراسة في علم الأورام.
واستطاع الكمبيوتر الذكي تشخيص الحالة المرضية بدقة وتحديدها كنوع نادر من اللوكيميا (سرطان الدم)، وفقا لما أوردته دوريات علمية مؤخرا.
ولم يكتف الجهاز بذلك، حيث اقترح على الأطباء نمطا جديدا من العلاج، الذي أثبت بالفعل فعالية أكبر من سابقيه.
ومن شأن هذا التطور الأخير أن يفتح المزيد من الأبواب أمام دخول الذكاء الاصطناعي مجال الطب والرعاية الصحية، خصوصا مع إثبات جدارته.