انها تشبه غرفة عادية في أي فندق اخر في زفولي في شمال شرق هولندا مع سريرها المربع والبراد الصغير والخفين والمناشف الا ان الحرارة فيها ثماني درجات تحت الصفر وكل شيء فيها مصنوع من الجليد.
توضح آنيت فان ليمبورغ مديرة اول "فندق جليدي" هولندي للنزلاء "عندما تستحمون قبل الخلود الى النوم تأكدوا من ان شعركم جاف والا فانه سيتجمد. لا تتحسوا الكثير من الخمر ولا تأكلوا مأكولات يصعب هضمها ولا تبدلوا ملابسك في مكان بارد".
يضحك لوك فان خايست ومايا زانع (42 عاما) بتوتر وهما يستعمان باهتمام الى هذه النصائح. وقد حملا في حقيبتهما الكثير من السراويل وعدة كنزات والقفازات والقلنسوات.
ويقول لوك الذي اتى من فيغيل (جنوب) التي تبعد ساعة ونصف الساعة بالسيارة "كلا لست خائفا ! الا اني متوتر بعض الشيء. جئت لاعيش هذه التجربة واشعر كأني طفل صغير".
القصر الجليدي هذا الذي بني بمناسبة مهرجان المنحوتات على الجليد في زفولي تديره بلدية المدينة ويضم ثلاث غرف اقيمت في مخزن-براد حيث تراوح الحرارة دوما بين ست وثماني درجات تحت الصفر بحسب عدد النزلاء.
وتقول آنيت فان ليمبورغ انها المرة الاولى التي يقام فيها فندق من الجليد في منطقة جنوبية الى هذا الحد في اوروبا. الفكرة آتية من الشمال فاكبر فندق من نوعه في العالم يضم لموسم 2011-2012، 47 غرفة وهو مقام في يوكاسيارفي في السويد.
وتوضح فان ليمبورغ "عندنا الفندق غير مقام في وسط الطبيعة كما هي الحال في لابلاند او كندا حيث ينام النزلاء بدرجة حرارة عشرين تحت الصفر!"
الجدران الجليدية المقامة بين الغرف الثلاث تبلغ سماكتها مترا وقد نحتت عليها رسوم تجريدية او تمثل شخصيات تحيط بابواب المدخل المغلقة بستارة سميكة. اما الاسرة فمصنوعة من كتلة جليدية واحدة وتسلط عليها اضواء زرقاء او زهرية او خضراء وضعت في الجليد.
واستمر بناء الغرف الثلاث حوالى عشرة ايام وهي متوافرة من الثالث من كانون الاول/ديسمبر الى 29 كانون الثاني/يناير. ويبلغ سعر الغرفة لليلتين مع وجبة الفطور 199 يورو.
وتقول آنيت فان ليمبورغ لزبونين "اذا كان الشخص في صحة جيدة فالامر ليس خطيرا". وقد حجزت لهما غرفة في فندق عادي يمكنهما ان يتوجها اليه مجانا في سيارة اجرة في حال غيرا رأيهما خلال الليل.
وبعد هذه الليلة القطبية اكد لوك ومايا انهما لم يعانيا كثيرا من البرد.
وقال لوك ضاحكا "لقد نمت مع ثلاثة سراويل سميكة لقد شعرت بالحر حتى".
واضاف "كانت تجربة ممتعة لكن يجب ان تقتصر على ليلة واحدة. فهذا الامر ليس لعطلة طويلة ونحن لا ننوي السفر الى لابلاند بات ذلك امرا مؤكدا!".