عجائب وغرائب، قصص حقيقية قصيرة و قصص واقعية من الحياة | توانسة

دأبت شركة “فيفو اينرجي” تونس على تنظيم الحملات التحسيسية في مجال السلامة المرورية وخاصة الموجّهة لتلاميذ المدارس الابتدائية.

تحت إشراف معتمد الزهراء السيد محمّد بن خليفة وبمناسبة الاستعداد للسنة الدراسية الجديدة، نظّمت شركة “فيفو اينرجي” تونس حملة قام بها براعم من المدرسة الابتدائية بشارع الجمهورية بالزهراء. تمثّلت هذه الحملة في رسم الخطوط البيضاء على أرضية الطرقات المحيطة بالمدرسة وهي الخطوط التي تقطع الطريق وتمتد إلى الاتجاه الآخر وتقيّد المشاة بالعبور من خلالها كما تنبّه السائقين في أخذ الحيطة وإعطاء المشاة حقهم في العبور.

جاءت هذه الحملة على اثر شريط فيديو نشرته تلميذة تونسية صغيرة تدعى “مي دمّق” عاشت بفرنسا، أبدت فيه استغرابها وحيرتها من غياب الخطوط البيضاء التي تلزم المشاة وتعطيهم الحق في العبور فوقها لتفادي حوادث الطرقات.

استهدفت شركة “فيفو اينرجي” تونس هذه الشريحة العمرية لأنها تشارك في نادي للسلامة المرورية وبادرت باستقطابهم لعدّة أهداف تمثّلت في:

– توعية الطفل وتحسيسه بأهمية العبور على الخطوط البيضاء

– تمكينه من معرفة حقه في استعمال الطريق

– تعريف الأطفال قواعد السلامة المرورية

– غرس روح التعاون والتآزر فيما بينهم

– تنشيط المنطقة وتهيئتها والمحافظة على نظافتها

وعلى هذا الأساس، أكّد معتمد الزهراء ورئيس النيابة الخصوصية السيد محمّد بن خليفة أنّ هذه التظاهرة تهتم بممرّات المترجّلين الخاصة بالتلاميذ بالتعاون مع بلدية الزهراء وكافة أعضاء المجتمع المدني “نادي روتاري” وشركة “فيفو انرجي” مشيرا أنّ هذه العملية هي استجابة لنداء تلميذة تبلغ من العمر ثماني سنوات وتهدف إلى سلامة المترجّلين والتلاميذ بهذه المدرسة وسيقع تعميمها على كل المدارس والمعاهد الثانوية بالزهراء متمنّيا أن تشمل جميع المدارس بتونس الجمهورية.

وأضاف بن خليفة أنه وقع توفير كل المعدّات والمستلزمات ( الدهن وفرشاة الطلاء…) للقيام بهذه العملية ليكون التلاميذ هم الفاعلين في هذه التظاهرة بهدف توعيتهم وتحسيسهم بالمسؤولية.

ومن جانبها، أكّدت مديرة الاتصالات بشركة “فيفو انرجي” تونس السيدة سنية دمّق أنّ هذه البادرة هي إحدى برامج السلامة المرورية التي بعثت منذ سبع سنوات حيث وقع الانطلاق من عمليات توعوية في مجال التربية المرورية بالمدارس وقد توجّهنا إلى حوالي 100 مدرسة بكامل تراب الجمهورية.

وأضافت أنّ الشركة اليوم بصدد تفعيل التربية المرورية التي تعلّمها الأطفال بالمدرسة من خلال رسم ممرات المترجّلين على الطرقات المحيطة بالمدرسة بشارع الجمهورية بالزهراء وأنّ هذه العملية بمشاركة تلاميذ المدرسة نظرا لارتفاع نسبة الوعي لدى طفل اليوم وأنّ المبادرة جاءت تلبية لنداء طفلة في الثامنة من عمرها كانت تعيش بالخارج حيث توجد ممرات للمترجلين في كلّ الطرقات لكنها تكاد تنعدم في تونس.

وقالت سنية أنّ هذه الطفلة توجّهت بنداء للمسؤولين لرسم ممرات للمترجّلين لضمان عبور الطريق في سلام مشيرة أنّ كلّ المسؤولين تفاعلوا مع هذا النداء ومن بينهم شركة “فيفو انرجي” تونس التي تشتغل في هذا المجال وتمّت الاستجابة لهذا النداء على الفور بتوفير كامل المعدّات لكونهم مختصّين في هذا المجال.

وختمت قولها أنها تأمل أن تعمّ هذه المبادرة كل المدارس والمعاهد لإدراج ثقافة السلامة المرورية لدى الطفل.

وبالنسبة للسيدة مفيدة حازم مديرة مدرسة شارع الجمهورية بالزهراء فقد أكّدت أنّ هذه التظاهرة هي مبادرة من التلميذة “مي دمّق” وهي نتيجة لتأثير نادي التربية المرورية على الطفل داخل المؤسسة التربويّة مع المنشط “عز الدين الشارني” مشيرة إلى أنها فكرة ممتازة تمكّن التلميذ من تطبيق ما يتعلّمه داخل المدرسة والاجابة عن استفساراته حول عدم وجود ممرات للمترجّلين والتيوار.

وتطرّقت المديرة الى تحمّس التلميذة “مي” التي لاقت تشجيعا من والديها اللذان عاشا بفرنسا وتمنّيا أن تتحسن وضعية الطرقات في تونس لتكون مثل طرقات فرنسا، وقالت أنّهما قاما ببعث صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أثارت ضجة كبيرة خلال هذه الصائفة وعند الاتصال بالسيد معتمد الزهراء ومسؤولي البلدية وبمساعدتهم وقع تنفيذ هذه التظاهرة التي أطلقت عليها اسم “مهرجان ممر المترجّلين”.

وأضافت المديرة أنه ستكون هناك حملة أخرى تحت عنوان “بالحق التيوار للطفل” وليس للمترجل فقط.

هنا يتّضح جليّا سعي شركة “فيفو انرجي” تونس على ترسيخ ثقافة السلامة المرورية التي تجذّرت في أعماق أطفال مدرسة شارع الجمهورية بالزهراء.